المتهم بقتل صديقه في الخانكة

كشف المتهم بقتل صديقه في الخانكة، عن الأسباب الكاملة وقصة الجريمة، حيث أكد أن الكيف والمخدرات هما الأسباب الحقيقية وراء ذلك، قائلًا "طريق الكيف والمخدرات ضيعنا إحنا الاتنين، أنا هاتسجن وهو مات".

وبدأ المتهم اعترافاته التفصيلية أمام النيابة، قائلًا "لم أتوقع أن تكون نهاية صديقي على يدي، الشيطان لعب في دماغي وجعلني أقتل صديق عمري".

وكان اللواء محمد الألفي مدير مباحث القليوبية، تلقى إخطارًا من العقيد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائي، ببلاغ من الأهالي بالعثور على جثة لشخص مجهول وسط مقابر الخانكة، وفقًا لما ورد بموقع "مصراوي".

وأخُطر اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي، فانتقل العميد حسام الحسيني، رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد عشماوي رئيس مباحث قسم الخانكة، وبمناظرة الجثة تبين أنها لشخص يدعى "محمد أيمن" 22 سنة، عامل، وبها عدة طعنات في أنحاء الجسد وتهشم في الوجه.

ويقول المتهم "فرج. ن"، 27 سنة، "كانت علاقتي بالمجني عليه أكثر من الأشقاء، وكنت أقابله يوميًا، ونسهر سويًا لساعات على مقهى في منطقة الشيخ خليل بالخانكة، كنا نعتاد الجلوس عليها عقب الانتهاء من أشغالنا، كنت أعمل نجار والمجني عليه يعمل في عدد من الأعمال الحرة، حتى تقابلنا بعدد من أصدقاء السوء الذين وضعونا على أول طريق الظلام، وبدأنا بتعاطي المخدرات حتى أدمنتها أنا وهو".

يضيف المتهم: "بدأنا بتعاطي المخدرات التي حولت حياتنا إلى جحيم، وجعلتنا نتغير إلى كائنات أسوأ من الحيوانات بل الحيوانات كانت أفضل، وبدأت الخلافات تدب بيني وبينه بسبب شراء المخدرات وتوفير الأموال، بعد أن أفرغت المخدرات جيوبنا من أي أموال".

ويتابع المتهم "في يوم الحادث كنا مدعوين أنا والمجني عليه لفرح أحد المعارف، عندما حصلت مشادة كلامية بيني وبين المجني عليه لاختلافنا على ثمن شراء المخدرات، حينها عزمت النية على التخلص منه والحصول على المخدرات التي بحيازته ومتعلقاته، وجلست أنا والشيطان ووضعنا خطة محكمة للتخلص من المجني عليه، فالمخدرات قد تدفعك إلى أشياء أكثر من ذلك".

وأضاف المتهم "اتصلت بالمتهم وأخبرته إني معايا مخدرات، وأن يقابلني في المقابر قبل ذهابنا إلى الزفاف، وبالفعل صدق حيلتي والتقيت به في تمام الساعة 8 مساء، دخلنا المقابر سويًا وأخرجت سكينًا من طيات ملابسي، وباغته من الخلف، وسددت 6 طعنات له في الظهر، ولكن المجني عليه لم يستسلم لطعناتي فأجهزت عليه بدبشة كبيرة الحجم، وانهلت بها على رأسه حتى تهشمت تمامًا، واستوليت على متعلقات القتيل الخاصة، وهاتفه المحمول، وذهبت إلى منزلي، وبدلت ملابسي التي بها آثار دماء الضحية، وذهبت إلى الفرح كأن شيئًا لم يكن".

وتوصلت التحريات إلى أن "وراء ارتكاب الواقعة نجار يدعى "فرج. ن"، 27 سنة، استدرج المجني عليه إلى منطقة المقابر بحجة تسوية خلافات مالية بينهما، فنشبت بينهما مشاجرة عمل على إثرها الثاني بطعنه عدة طعنات بسكين كان بحيازته وهشم وجهه بحجر واستولى على تليفونه المحمول وفر هاربًا".

وألقي القبض على المتهم في أحد الأكمنة، واعترف بارتكاب الواقعة وأحيل إلى نيابة الخانكة، التي أمرت بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.