هراري - أ ف ب
منع الجيش في زيمبابوي، السبت، آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس روبرت موغابي من الوصول إلى القصر الرئاسي. وكان الآلاف قد نزلوا إلى شوارع العاصمة هراري لمطالبة موغابي بالاستقالة. وجاءت تلك التظاهرات تلبية لدعوة قدامى المقاتلين في زيمبابوي وحركات المجتمع المدني، وبترحيب من الجيش الذي بسط سيطرته على البلاد الأربعاء الماضي.
حال جنود مدججون بالسلاح تابعين للجيش في زيمبابوي، دون وصول آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس روبرت موغابي، إلى القصر الرئاسي في العاصمة هراري.
وكان آلاف المتظاهرين قد لبوا دعوة قدامى المقاتلين في زيمبابوي، والذين يشكلون قطبا أساسيا في الحياة السياسية، وحركات المجتمع المدني، ومنها حركة "ذيس فلاغ" التي يرأسها القس إيوان ماوارير، أحد أبرز أقطاب التمرد على موغابي الذي قمعته قوى الأمن في 2016، للمشاركة في تظاهرات تطالب موغابي بالاستقالة.
وجلس المتظاهرون المشاركون في يوم تعبئة وطني لحمل موغابي على الاستقالة بعد أن وضعه الجيش تحت الإقامة الجبرية هذا الأسبوع، على قارعة الطريق، على بعد حوالى 200 متر من القصر الرئاسي، تعبيرا عن احتجاجهم. وكان جنود ملثمون يؤمنون الحراسة، بينما كانت مروحيات تحلق في سماء المنطقة.
وفي المقابل، توجه آلاف المتظاهرين نحو مقر الإقامة الخاص لروبرت موغابي، في ضاحية هراري.
وكتب متظاهرون على لافتات كانوا يلوحون بها، "لقد طفح الكيل، على موغابي أن يستقيل" و"أرقد بسلام يا موغابي" و"لا لسلالة موغابي".
وانتشر الجنود السبت في شوارع هراري، لكن المتظاهرين ألقوا عليهم التحية هذه المرة، وصافحوهم. وكان البعض منهم يرفع صور رئيس الأركان الجنرال كونستانتينو شيوينغا الذي يقدم دعمه الكامل للتظاهرات.
وتختتم هذه التظاهرات المعادية لموغابي، والتي بدأت سلمية صباح السبت، أسبوعا شهد أزمة سياسية غير مسبوقة في زيمبابوي حيث بسط الجيش سيطرته ووضع رئيس الدولة الذي يتولى السلطة منذ 1980، تحت الإقامة الجبرية، غير أنه سمح له بالتنقل بحسب الضرورة.
ويشكل تدخل الجيش منعطفا في فترة حكم موغابي الطويلة، والتي تميزت بقمع كل معارضة، وأزمة اقتصادية حادة. ويعاني حوالى 90% من الشعب من البطالة.
وفي 93 من عمره، يعاني أكبر رئيس دولة سنا في العالم، مزيدا من العزلة، وقد تخلى عنه أقرب حلفائه. فبعد الجيش والرفاق القدامى، تخلت عنه مساء الجمعة الفروع المحلية للحزب الرئاسي زانو-بي.إف وطالبت بإستقالته.