الأجهزة الأمنية المصرية

مازالت تداعيات واقعة القتل التي هزت البساتين، تتوالى، حيث كشفت تحريات الأجهزة الأمنية المصرية، والتحقيقات، التفاصيل الكاملة للواقعة، فضلاً عن روايات الأهالي وأقارب الضحية، "أنا كده خدت حقي".. بهذه الجملة، لفظ محمود أنفاسه الأخيرة، مرددها لشقيقه، متأثرًا بجراحه جراء طعنات قاتلة تلقاها من جاره فوزي.

وأوضحت تحريات الشرطة، بأن مشاجرة، وقعت بين الضحية والجاني قبل أسبوعين بسبب معاكسة محمود صاحبة محل بقالة في منطقة البساتين، تدخل على إثرها المتهم وضربه، قبل أن يتمكن الأهالي من فضها، لتجددها مرة أخرى يوم الحادث بعد اتهام صاحبة المحل صديق الضحية بسرقة 800 جنيه.

وقالت أسماء خطيبة المجني عليه والتي كان مقررًا زفافهما بعد شهر، باكية محتضنة لصورته، بأن مشاجرة بين خطيبها والمتهم، اعتدى خلالها الأخير عليه ضربًا، لكن تدخل أهالي المنطقة حال دون تطور الأمور، ومنذ أيام، تجددت الاشتباكات بين المتهم والضحية، بعدما اتهمت صاحبة محل البقالة شخصًا بسرقة أمولًا من محلها أثناء شرائه أغذية.

بينما أضاف صديق الضحية، بأن السيدة ادعت أنه سرق 800 جنيه، واستغاثت بالأهالي لضبطه، فحضر لإقناع الأهالي بأن صديقه لم يسرق أموالاً من المحل، وطالبهم بتركه لحين حضور والده، الا أن المتهم رفض واعتدى بالضرب على الشاب المتهم بالسرقة.

ويوم الجريمة، وأثناء جلوس الضحية  أمام الورشة فوجئ بالمتهم وشقيقه حاملين أسلحة بيضاء محاولين الاعتداء عليه، فضرب المتهم وأصابه بكرسي، قبل أن يصيبه الأخير بجرح طعني نافذ بالصدر من الجهة الأمامية.. لفظ أنفاسه الأخيرة مرددًا لشقيقه: "أنا كده خدت حقي".