جريمة "أطفال المريوطية"

كشفت مصادر أمنية أن أطفال المريوطية الثلاثة الذين قُتلوا جرّاء حريق في شقة وتخلصت والدتهم منهم بإلقائهم في الشارع تم دفنهم في مقابر الصدقة، نظرا لعدم وجود أحد مِن الأسرة أو الأقارب لتسلم الجثث.

وصرحت النيابة العامة بدفن الجثث الثلاث عقب الانتهاء من التشريح في مصلحة الطب الشرعي وأخذ عينات "DNA" اللازمة لفحص البصمة الوراثية للأطفال الذين قررت النيابة دفنهم.
وأسفرت التحقيقات أن المتهم تزوّج من المتهمة "سها" منذ فترة وكان لا يقيم معها بصفة مستمرة، وإنما كان يتردد عليها كل عدة أيام وأنه لم يذهب إليها في شقتها قبل الواقعة بـ3 أيام، حتى فوجئ بزوجته تتصل به هاتفيا وتخبره بما حدث، وأن أطفال صديقتها "منال" الثلاثة قتلوا جراء حريق نشب بغرفتهم في الشقة، وطلبت منه مساعدتها للتخلص من الجثث إلا أنه انتابه الخوف ورفض الاشتراك معهما.

وردد أمام التحقيقات قائلا: "ماليش دعوة"، وأضافت التحقيقات أنه توجه إليها في ما بعد واصطحبها للإقامة معه بشقة في منطقة الوراق وبرفقتها طفلتها الصغيرة "نيللي" البالغة من العمر 9 سنوات حتى تم توقيفهما.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لم يشارك في التخلص من الجثث لكنه كان على علم بالواقعة وتستّر على المتهمين.

وأمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة ووجّهت إلى المتهم زوج الثانية تهمة التستر على متهمين وإخفاء جريمة.