أصيب 16 شخصا في اشتباكات بين أنصار حزبي السلام والديمقراطية الكردي والهدى التابع لمنظمة حزب الله الكردية بتركيا في بلدة ليجة التابعة لمحافظة دياربكر بجنوب شرقي تركيا بعد مشادة كلامية حادة بين أنصار الجانبين. وذكرت الفضائيات التركية اليوم الجمعة أن الإصابات وقعت بسبب تبادل تراشق الحجارة وإحراق أربع سيارات تابعة لحزب الهدى ، كما وقعت أضرار في عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات المتوقفة على جانبي الطريق رغم تدخل قوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه من أجل تفرقة المتظاهرين. وذكر ظافر آنجين وكيل محافظ دياربكر ، في تصريحات للصحفيين أن الاشتباكات اندلعت بين أنصار الحزبين بعد جدل حاد حول مصير الحزبين في الانتخابات المحلية القادمة المقرر لها 30 مارس القادم ، مضيفا أن اثنين من المصابين في حالة خطرة وتم نقلهما إلى دياربكر لتلقي العلاج ، كما تم فتح تحقيق شامل في الحادث لمعرفة الأسباب التي أدت لاندلاع الاشتباكات. وصرحت مصادر أمنية بأن هناك توترا سياسيا بين حزبي السلام والديمقراطية والهدى في أغلب مدن وبلدات جنوب شرقي تركيا وهناك احتمالات لانتقال التوتر من بلدة ليجة إلى البلدات والمدن الأخرى إذا لم تفلح جهود قياديى الحزبين في تهدئة الأوضاع وإقناع أعضاء الحزبين بالتحلي بالصبر والمنطق السليم وإلا فستنتشر الاشتباكات ، مثلما حدث بين أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ومنظمة حزب الله التركية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي.