لندن - مصر اليوم
قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة لعم أدين باختطاف ابنة أخيه واغتصابها وذبحها ثم وضع جثتها في مجمدة، وتعود تفاصيل الجريمة التي وقعت في حي كينغستون (جنوب غربي لندن) إلى يوليو/تموز الماضي، عندما قام مجاهد أرشيد، 33 عاما، بخطف واغتصاب وقتل ابنة أخيه سيلين دوخران، 19 عاما، كما حاول قتل سيدة أخرى، لكنها تمكنت من الفرار وأبلغت عن الجريمة، واشترك معه في الجريمة أيضا فنسنت تابو، 28 عاما، لكن المحكمة برأته من تهم الاختطاف.
كما برأتهما المحكمة معا من تهمة حيازة سلاح ناري بزعم استخدام صاعق كهربائي في جريمة اختطاف الفتاتين، التي جرت 19 يوليو/ تموز 2017، مجاهد أرشيد عم الضحية قتلها بعد يوم من اجتماع عائلي للضغط على سيلين لترك صديقها، وأُدين أرشيد سابقا بتهم الاعتداء الجنسي على المرأة الثانية، التي تمكنت من الهرب، بين عامي 2008 و 2010.
وأظهرت عائلة الضحية القتيلة ارتياحا بعد صدور الحكم، وهتفت من داخل المحكمة "نعم" عند النطق بالعقوبة على المتهم، بينما رفض أرشيد الحكم وأنكر الاتهامات الموجهة إليه، وصاح في المحكمة بأن الفتاة التي تمكنت من الهرب "قتلتهم جميعا"، وأجهش المتهم الثاني تابو في البكاء وشكر هيئة المحكمة على عقوبته.
وكانت الفتاة الهاربة، لم تكشف المحكمة عن هويتها، قد أدلت بشهادتها للشرطة من على سرير في المستشفى بسبب الإصابات الخطيرة التي لحقت بها وقت الحادث، ووصفت ما حدث لها وكيف أصابها المتهم في رقبتها ويدها قبل أن تتمكن الفرار بعد مغافلته، كما أدلت بشهادتها للمحكمة، وتحدثت عن معاناتها النفسية والجسدية منذ وقوع الجريمة والرعب الذي تعيش فيه.
الضحية الناجية أدلت بشهادتها من المستشفى واكدت تعرضها للاغتصاب على يد المتهم
ووصفت كيف أنه قيدها في كرسي بالطابق الأسفل في المنزل الذي خطفهما فيه، ثم صعد ليقتل صديقتها سيلين في الحمام بالدور العلوي وكانت تسمع صراخها واستغاثتها وصوتها وهي تموت.
ثم نزل أرشيد إليها وقطع شريان رقبتها ورسغ يدها، وقال لها "الآن ستنزفين لمدة 10 دقائق ثم ستموتين، وتمكنت من خداعه بادعاء أنها ماتت بالفعل، وقالت أيضا إنه "مريض نفسي"، فقد عبث بجسد سيلين بعد قتلها كما عبث وتحسس جسدها أيضا ظنا منه أنها قد ماتت.
الشرطة عثرت على هاتف سيلين في غرفة فندق أرشيد حيث تم القبض عليه، وقالت إيمان والدة الفتاة القتيلة، في شهادة مكتوبة بالمحكمة إن ابنتها راحت ضحية "شيطان خالص، وستظل حاضرة أبدا هناك في الظلام الذي يحيط بنا".
بينما قال الإدعاء في مرافعته لإدانة المتهم، إن "أرشيد كان مهووسا بابنة أخيه التي كانت تعمل في بنك وخبيرة تجميل أيضا"، وأضاف المدعي كرسبين أيلت :"قضى المتهم أسابيعا يخطط لاختطاف وقتل الفتاتين في مؤامرة غريبة وفظيعة".
كما اطلعت المحكمة على تحقيقات أشارت إلى عدم رضى عائلة دوخران عن علاقة أقامتها ابنتهما سيلين مع شخص وكذلك إقامتها في مبنى يقيم فيه أرشيد، وذلك بعد تركها منزل العائلة، وقبل الجريمة بيوم واحد كان هناك اجتماع عائلي حضره أرشيد للضغط على سيلين كي تترك صديقها، بحسب ما أعلن في المحكمة.