جريمة جنسية تهز المجتمع الإيراني،

 جريمة جنسية تهز المجتمع الإيراني، ضحيتها طلبة مدرسة ثانوية غرب العاصمة طهران.

وحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية، فإن مدرسا في ثانوية للبنين عرض عبر هاتفه مواد إباحية أمام نحو 40 طالبا، وربما أقدم على الاعتداء عليهم جنسيا.

وتقدم أولياء أمور 15 طالبا قدموا شكوى بحق مدير المدرسة الذي قالوا إنه عرض على أبنائهم الأفلام الإباحية من هاتفه النقال، وأجبر الطلبة على ممارسة اللواط.

ويتلقى بعض الطلبة الذين تعرضوا للانتهاكات الجنسية علاجا نفسيا جراء "الضرر النفسي الشديد" الذي تعرضوا له، على حد حسب صحف إيرانية.

وقال النائب العام في طهران عباس جعفري إن المتهم أقر بامتلاكه أفلام جنسية على هاتفه إرسلها للطلاب، لكنه أنكر بقية الاتهامات الموجهة له والتي تتعلق بالاعتداء عليهم.

ونشر أحد الصحافيين مقطع فيديو للمتهم محمد حائری زاده (29 عاما) أثناء القبض عليه بوجود عدد من أهالي الطلبة الذين كالوا له الاتهامات. لكنه رد عليهم بأن الأمر تم "باب المزاح".

وقال والد أحد الطلبة إن المتهم كان يسقي الطلاب الخمور ويعرض عليهم الأفلام الجنسية في المسجد.

وقال ناصر كوهستاني مدير التربية والتعليم في طهران إن الهيئة الرقابية في المنطقة قررت إغلاق المدرسة مؤقتا على خلفية القضية.

وقال علي رضا راهبيما رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة التعليم إن مدير المدرسة أوقف عن العمل مدة عامين.

غضب عارم

من النادر الكشف عن مثل هذه الحوادث في إيران، لهذا كانت الصدمة في شالرع الإيراني، وأنعكس ذلك على واسئل التواصل الاجتماعي التي عجت بانتقادات للمسؤولين الإيرانيين واتهامهم بالتهاون في وقف التحرش والاعتداءات الجنسية.

ودشن نشطاء إيرانيون على تويتر وسما باللغة الفارسية "#تجاوز_به_دانش‌آموزان"، أي "#اغتصاب_الطلاب"، معبرين فيه عن غضبهم تجاه النظام التعليمي المتخلف الذي أدى لمثل تلك الجرائم.

تقول مغردة "إن أفضل طريقة لمواجهة الاعتداءات الجنسية للأطفال والمراهقين هو تشجيعهم على عدم السكوت في حال تعرضهم لحادث مثل ذلك، أولئك الذين يودون إلغاء التعليم والتغاضي عن الدفاع عن الضحايا يجب عليهم أن يعلقوا على الحادث".

مغردة أخرى تقول إن "وزارة التربية والتعليم ملزمة بالاعتناء بالصحة النفسية للطلاب بدلا من اتخاذ قرارات أخرى".

حوادث سابقة

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامي علي خامنئي، قد تعرض لانتقادات شديدة سابقا، بسبب اتهامات طالت أحد قارئي القرآن المقربين منه، يدعى سعيد طوسي.

ويعرف عن طوسي إحياؤه لحفلات ترعاها الدولة يحضرها كبار المسؤولين، وقد برأته المحكمة في كانون الثاني/يناير الماضي من تهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على صبيان كان يعلمهم، بعدما حكم عليه بالسجن أربع سنوات.

وحينها علق النائب الإصلاحي محمود صادقي على تويتر، واصفا الحكم بـ" الظالم" وأنه "حماية لأحد الأشخاص لمجرد أنه قريب من خامنئي".

واتهم طوسي باغتصاب نحو 19 طالبا خلال الأعوام الماضية، تتراوح أعمارهم حينها بين الـ12 والـ14 عاما.