قال حزب جبهة العمل الإسلامي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن الإخوان "حركة وطنية أردنية متجذرة في أعماق التاريخ وعمرها في هذا الوطن عمر النظام الأردني". وأضاف الحزب في تصريح نشره الموقع الرسمي للجماعة، اليوم الاثنين، على لسان مسؤول الملف الوطني، محمد عواد الزيود، أن الجماعة "لا تحتاج إلى شرعية لوجودها يضفيها عليها وزير في حكومة هي الأقل توفيقاً في تاريخ الحياة السياسية الأردنية". جاء ذلك في معرض الرد على تصريحات أدلى بها وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الأردني، بسام حدادين، قال فيها إن "جماعة الإخوان غير مرخصة ولا قانونية"، في سابقة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات. وخلال محاضرة بعنوان "قراءة في الخطاب الملكي السامي" ألقاها حدادين، مساء السبت، قال الوزير الأردني إن "الحكومة سبق وأن طلبت من جماعة الإخوان الكشف عن أعداد منتسبيها، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك على اعتبار أن هذه المعلومات سرية". واعتبر أن "الجماعة تعيش حالة صراع بين تيارين، وأنها تعضّ يدها ندماً لعدم مشاركتها في الانتخابات النيابية" على حد وصفه. وأضاف حدادين بأن الحكومة أجرت حواراً سابقاً مع جماعة الإخوان المسلمين، وأنه عرض عليها شخصياً 20% من مقاعد مجلس النواب المقبل لكن الحركة رفضت العرض. لكن الزيود اتهم في تصريحه الوزير حدادين بممارسة "المغالطة والتدليس والتزوير"، وقال إن الحركة "لا تعيش أزمة أو صراعات بين تيارات، الأزمة عند غيرنا فليبحثوا عن حلول لها". وبخصوص حديث حدادين بأن الإخوان يعضّون أيديهم لعدم مشاركتهم في الانتخابات النيابية، رد القيادي الإسلامي بقوله "نحن لا نندم على المقاطعة لأنها قرار صحيح وسليم ومنحاز للوطن ويشاركنا فيه قوى وأحزاب وعشائر وشرائح كبيرة من أبناء الوطن".