نقل موقع مجلة "نوفيل اوبزيرفاتير" الفرنسية الإلكتروني يوم الخميس 10 يناير/كانون الثاني، إن تبادلا مكثفا لإطلاق النار جرى مساء أمس الأربعاء، في مالي بين القوات الحكومية والإسلاميين الراديكاليين الذين يسيطرون على المناطق الشمالية في البلاد منذ 9 أشهر. ووقعت الاشتباكات قرب قرية كونا الواقعة وسط مالي واستمرت عدة ساعات. وأطلقت القوات الحكومية النار على المتطرفين في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطروا عليها. في هذا الشأن قال مصدر في جيش مالي، طلب عدم ذكر اسمه، أنه من المبكر الحديث عن نتائج هذه الاشتباكات. وكان جيش مالي قد أعلن يوم الأربعاء، عن إرسال تعزيزات الى القوات في منطقة موبتي. وأشار المسؤولون العسكريون الى نشر معدات تقنية وقوات إضافية لتأمين الجبهة، إلا أنهم لم يحددوا عدد الجنود الذين جرى إرسالهم لمواجهة المسلحين. ويعتقد العسكريون بأن مقاتلي الائتلاف المتطرف المؤلف من جماعة "أنصار الدين" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" يعززون جهودهم للسيطرة على بلدة موبتي التي يقع بها المطار الرئيسي في المنطقة. ونقل مقاتلون قواتهم من معاقلهم في جاوا وكيدال وتمبكتو في الصحراء بشمال البلاد لمهاجمة موبتي. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع في ديسمبر/كانون الأول، على قرار يسمح بإرسال بعثة عسكرية أفريقية الى مالي. ومن المتوقع أن ترسل دول غرب إفريقيا الى مالي قوة عسكرية دولية من 3300 جندي لمساعدة حكومة البلاد في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي.