قال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن السودان يعتزم إطلاق سراح 5 من جنود جنوب السودان كان قد اعتقلهم أثناء محاولتهم عبور الحدود العام المنصرم، وأن عملية التسليم ستجري في 11 فبراير/ شباط في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفورغربي السودان. وأشار الناطق باسم الجيش السوداني إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان ستتولى عملية ترحيلهم إلى جوبا. وأوضح الناطق باسم الجيش السوداني فى بيان صدر عنه يوم الأربعاء 6 فبراير/ شباط، أن القوات المسلحة السودانية كانت قد تمكنت من أسر هؤلاء الجنود منتصف العام الماضي أثناء محاولات قوات "الجيش الشعبي" التوغل شمالا، إمعانا في ما أسماه بـ "خرق العرف" و"انتهاك الخصوصية الدولية". وأكد الصوارمي أن القوات المسلحة السودانية ستسلم المفرج عنهم إلى جنوب السودان عملا بالمواثيق الدولية. يشار إلى أن إعلان السودان هذا يأتي بعد دعوة جنوب السودان للإفراج عن جميع جنوده الأسرى لدى الخرطوم على خلفية الاشتباكات الحدودية التي اندلعت في أبريل/ نيسان الماضي. وفي سياق متصل، صرح مسؤول كبير في الجيش السوداني يوم الأربعاء، أن الجيش عزز وجوده في حقول هجليج النفطية لرد أي هجوم محتمل من جنوب السودان، مؤكدا أن "المنطقة آمنة"  وأن "الموقف تحت سيطرة الجيش". وأضاف قائد الجيش في المنطقة اللواء كمال عبد المعروف أثناء زيارة تفقدية قام بها وزير النفط السوداني عوض الجاز لهجليج أن القوات المسلحة في قمة جاهزيتها، وترصد عن كثب كل التحركات والتجمعات. وأكد عبد المعروف أن هجليج منطقة استرتيجية وتعتبر خطا أحمر، وشدد على أن السودان لن يفرط بها مرة أخرى قائلا "سنذود عنها بدمائنا وأرواحنا". يذكر أن جنوب السودان كان قد احتل حقل هجليج النفطي في 10أبريل/ نيسان الماضي وعادت القوات السودانية لتسيطر عليه بعد 10 أيام.