أعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" المالية أن مقاتليها يخوضون منذ صباح اليوم السبت مواجهات مع عناصر حركة "التوحيد والجهاد" قرب الحدود الجزائرية مع مالي. وقالت الحركة إنها "باشرت هذا الصباح هجوما عسكريا ضد مواقع لإرهابيين من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تم تحديد موقعهم من قبل مقاتلينا بالقرب من عين خليل"، وهي مدينة تقع على الحدود الجزائرية- المالية. وأضافت أن الهجوم جاء "كرد فعل على عملية انتحارية نفذها انتحاريون من حركة التوحيد والجهاد ضدنا بالمنطقة، وخلفت ثلاثة قتلى في صفوف مقاتلينا وعددا من الجرحى". وأعلنت حركة "التوحيد والجهاد" في وقت سابق اليوم مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف، أمس الجمعة، عناصر من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في منطقة أنهاليل قرب عين الخليل. وقال الناطق باسم الحركة، عدنان أبو وليد الصحراوي، في بيان له إن "التوحيد والجهاد" تتعهد بـ"مواصلة الجهاد ضد الكفار"، في إشارة إلى حركة تحرير أزواد التي أعلنت دعمها للعملية العسكرية الفرنسية شمال مالي. و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" تتنازع مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي. وزاد الصراع بين الحركتين بعد إعلان حركة أزواد تأييدها للتدخل الفرنسي العسكري لطرد "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" من الشمال.