دعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور "يوناميد" للوقف الفوري للاشتباكات القبلية بولاية شمال دارفور التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت اليوناميد ـ في بيان صحفي صادر من مقرها بالفاشر الاثنين 25 فبراير، إنها قامت خلال يوم أمس بنقل 37 مدنيا جريحا، بينهم امرأة وطفلان من محلية السريف جوا إلى الفاشر لتلقي العلاج الطبي بالإضافة إلى نقل 2700 كيلوجرام من الإمدادات الطبية وغيرها للضحايا كجزء من جهودها المستمرة لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين في الاشتباكات بين قبيلتي "الأبالة والبني حسين". وأشار البيان إلى إن اليوناميد تلقت في 21 الشهر الجاري معلومات تفيد باستئناف القتال بين القبيلتين بمنطقة تقرب 10 كيلومترات إلى الغرب من بلدة "السريف" فيما بلغ القتال مشارف البلدة أول أمس السبت. وذكر البيان أن الـ "يوناميد" تخطط - في إطار تنفيذ ولايتها لحماية المدنيين - لنشر قوات لحفظ السلام وتأسيس قاعدة عمليات مؤقتة لتأمين المنطقة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية. ونقل البيان عن المدير المسئول بالبعثة محمد يونس دعوته إلى وقف فوري للاشتباكات القبلية في شمال دارفور، ورأى أنه ليس هناك حل لهذا الصراع سوى إبداء حسن النية تجاه جهود المصالحة. وأكد يونس التزام اليوناميد بتوفير الحماية للمنطقة، وستواصل تقديم الدعم الكامل لعملية الوساطة المحلية، وقد تم دعم بعثة مبادرات المصالحة بين الجانبين وإجراء الحراسة الأمنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة كبيرة في عدد الدوريات اليومية في المناطق الأكثر تضررا بشمال دارفور. كانت محلية "السريف" شهدت أحداث عنف وقعت يومي الخميس والسبت الماضيين بين قبيلتي "البني حسين والأبالة" وأدت إلى مصرع 51 شخصا وجرح 62 آخرين.