كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن أن إسرائيل أعادت بصورة سرية تتنافى مع القانون الدولي ومن دون علم الأمم المتحدة ألف لاجئ على الأقل من شمال السودان إلى موطنهم رغم أنه تتهددهم عقوبات خطيرة.ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رسمي قوله إن إسرائيل دفعت ثمن تذاكر الطيران، وتم نقلهم إلى شمال السودان عبر دولة ثالثة لم يتم ذكر اسمها خشية تعريض اللاجئين لعقوبات من جانب النظام السوداني.ويشار إلى أن عشرات آلاف الأفارقة، وخاصة من السودان الشمالي والجنوبي وإريتريا، تسللوا إلى إسرائيل عبر حدودها مع مصر بهدف العمل وهربا من الحروب الأهلية في أوطانهم، لكن إسرائيل رفضت استيعابهم وزجت بآلاف منهم في معتقلات ومنشآت احتجاز منتهكة بذلك القانون الدولي ومعاهدات دولية.ومكث عدد من اللاجئين الذين تمت إعادتهم للسودان في سجون إسرائيلية، ووفقا للصحيفة فإن إعادتهم إلى بلادهم تبدو وكأنها طوعية وذلك على أثر تعديل قانون التسلل إلى إسرائيل الذي يسمح للسلطات بسجن متسللين لسنوات حتى لو كانوا يستحقون الحماية بعد مطالبتهم بحق اللجوء.لكن الأمم المتحدة أقرت أن إعادة لاجئين من السجن إلى موطنهم لا تسري على تعريف العودة طواعية، كما أن سياسة إسرائيل الرسمية تقول إنه لا يجوز إعادة لاجئين من شمال السودان إلى بلادهم بسبب تعريف الدولتين على أنهما عدوتان.