نظَّم العشرات من الماليين العرب وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء، أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط؛ للمطالبة بإطلاق سراح عدد من أقاربهم وذويهم اعتقلهم الجيش المالي بمدينة "تومبكتو" شمال البلاد. المحتجون، وهم ماليون من أصول عربية فروا إلى موريتانيا قادمين من إقليم إزواد شمال مالي هربًا من القتال الدائر هناك، ناشدوا العالم بالتدخل لفك أسر 15 شخصًا من أبنائهم تعتقلهم السلطات المالية منذ أكثر من أسبوعين. وطالب المحتجون المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه ما اعتبروه "جرائم مرتكبة" في حق شعب أزواد من العرب والطوارق من قبل الجيش المالي. وقال سيد محمد ولد الحسين، نازح من مدينة "تمبكتو"، إن هناك مئات العائلات التي فقدت الاتصال ببعض أقاربها بشمال مالي منذ أسابيع. وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول: "لدينا أقارب كثر في قري الشمال (المالي) لا نعرف هل هم اليوم أحياء أم أموات (..) الوضع في شمال مالي بات صعبا جدا، والعرب يتعرضون لتصفيات عرقية ممنهجة من قبل الماليين السود والجيش". ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على رد فوري من الجيش المالي الذي دأب على نفي اتهامات له بارتكاب تجاوزات في شمال البلاد ضد مقاتلي الجماعات المسلحة والمدنيين، منذ بدأت عمليات الجيشين الفرنسي والمالي ضد جماعات مسلحة بشمال البلاد في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي. ومنذ أبريل/ نيسان الماضي تتنازع حركة "تحرير أزواد" مع جماعات مسلحة في مقدمتها "أنصار الدين"، السيطرة على شمال مالي، وتدعو الحركة لاستقلاله تحت مسمى "إقليم أزواد".