باماكو ـ وكالات
عرضت القوات الفرنسية العاملة في شمال مالي مكافآت مالية على المتعاونين مع تنظيم "القاعدة" وحركة "أنصار الدين" الذين يسلمون أنفسهم وأسلحتهم ويرشدون إلى مواقع تواجد زملائهم المسلحين. وقال قرين أغ جمار، وهو قيادي في "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، بمدينة غاو في شمال مالي لمراسل "الأناضول" إن "القوات الفرنسية تعرض مكافآت مالية تتراوح بين ألف يورو (1300 دولار) و10 آلاف يورو(13 ألف دولار) لكل من يسلم نفسه طواعية من عناصر وقياديي حركة أنصار الدين، بشرط أن يقدم معه سلاحه". وأضاف أن المكافأة قد تصل إلى 500 ألف يورو (652 ألف دولار) لكل من يدل على مكان احتجاز الرهائن الفرنسيين، أو مواقع المعسكرات وتخزين الأسلحة، أو مكان تواجد قياديين في الجماعات المسلحة التي تقاتلها القوات الفرنسية بالتحالف مع القوات المالية وقوات أفريقية أخرى في شمال مالي منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وعلى صعيد متصل، قال قرين أغ جمار إن المخابرات الفرنسية "أقامت موقع استجواب للعشرات من الموقوفين من عناصر أنصار الدين في قاعدة عسكرية سابقة للجيش المالي، حيث تدير العمليات الأمنية التي تهدف للبحث حول مصير الرهائن الفرنسيين"، المختطفين لدى الجماعات المسلحة في شمال مالي. وأشار إلى أنه يتم يوميا في هذه القاعدة "استقبال الأشخاص الذي يرغبون في تقديم معلومات حول (تنظيم) القاعدة والمنظمات المسلحة". ولم يستبعد أغ جمار "تواجد ضباط من المخابرات المركزية الأمريكية داخل هذه القاعدة العسكرية". ولم يتسنَ الحصول على تعقيب من مصادر فرنسية مسؤولة حول تصريحات قرين أغ جمار.