عرض خبراء من الدول الكبرى على نظرائهم الايرانيين الاثنين في ايران تفاصيل حول مقترحاتهم من اجل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول الملف النووي الايراني المثير للجدل، حسبما اعلن متحدث باسم الاتحاد الاوروبي الثلاثاء. وعقدت المباحثات التقنية ضمن اجتماع مغلق لم تتسرب منه اي معلومات حول تحقيق تقدم محتمل في المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) والتي استؤنفت في شباط/فبراير بعد توقف استمر ثمانية اشهر. ومن المقرر ان تتواصل المباحثات على مستوى المفاوضين يومي 5 و6 نيسان/ابريل في الماتي (كزاخستان)، بحسب المتحدث باسم كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي والتي تتراس المفاوضات بالنيابة عن مجموعة 5+1. وتابع المتحدث ان خبراء القوى الكبرى برئاسة ستيفن كليمنت خبير الشؤون النووية "اعطوا تفاصيل جديدة حول المقترحات المعدلة التي قدمت في الماتي". واضاف ان "الاجتماع شكل فرصة للخبراء من اجل التباحث في مواقف كل جانب حول عدد من المسائل التقنية". وفي الماتي عرضت مجموعة 5+1 "اقتراحا معدلا" لا يشترط "وقف" بل "تعليق" نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وخفض حجم المخزون الحالي لليورانيوم المخصب ب20% والذي تملكه ايران وتعليق النشاطات في موقع فوردو (المبني في جوف جبل ويصعب تدميره بعمل عسكري). في المقابل، يتم تخفيف بعض العقوبات كتلك المفروضة على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات بشكل خاص. واعتبرت ايران ان الاقتراح يشكل "منعطفا" في المحادثات لكنها اشترطت رفع عقوبات اكبر لتسهيل التوصل الى اتفاق. ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما طهران الاثنين الى اتخاذ اجراءات "فورية وملموسة" حول برنامجها النووي. وصرح اوباما في رسالة فيديو موجهة الى الايرانيين بمناسبة عيد النوروز (السنة الجديدة) "لقد حان الوقت لتتخذ الحكومة الايرانية اجراءات فورية وملوسة للحد من التوتر والتوصل الى حل دائم للمسالة النووية".