غادر قرابة 1750 مواطنا جنوبيا الثلاثاء معسكرات الخرطوم في طريقهم للاستقرار في بلادهم   عبرالطريق البري إلى ولاية أعالي النيل، وذلك في حضور سفير جنوب السودان في الخرطوم السفير ميان دوت وعدد من وزراء حكومة ولاية الخرطوم. وقال مدير المركز القومي للنزوح في السودان اللواء السر العمدة إن الكنيسة الأفريقية ومقرها نيروبي هي التي وفرت التمويل لهذه العودة، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا يقيمون في معسكرات في مناطق مختلفة من  ولاية الخرطوم. وأضاف "أن عودة اليوم سبقتها رحلات عدة كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي"، وكشف العمدة في تصريحاته أن أعداد رعايا دولة جنوب السودان في ولايات بلاده، كانت قبل توقيع الاتفاقيات مع الجنوب حوالي 4 ملايين جنوبي تبقى منهم حوالي 300  ألف شخص، وأكد أن العودة الطوعية تمت في كل مراحلها عبر التنسيق الكامل مع سفارة بلادهم في الخرطوم وبعض المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وفي سؤال إلى "مصر اليوم" إن كان بعض من هؤلاء غادر جنوب السودان ثانية إلى الأراضي السودانية، أجاب "هناك حالات عودة، لكن المركز لا يملك إحصائية دقيقة بأعدادهم، وأوضح أن "هؤلاء عادوا إلى السودان لسبب الصراعات القبلية التي حدثت في بعض مقاطعات جنوب السودان. وقال إن برنامج العودة نجح خلال الفترة الأخيرة في ترحيل رعايا جنوب السودان مستخدما النقل الجنوبي والبري والنهري بالإضافة إلى خطوط السكك الحديدية، وأشار إلى أن العملية تمت بشراكة مع المجتمع الدولي الذي ساهم في توفير جزء من التمويل لمقابلة متطلبات العودة. وعاد مدير المركز القومي للنزوح في السودان ليؤكد أن الخرطوم تستضيف النسبة الأكبر من رعايا جنوب السودان وهم حوالي 300 ألف مواطن يمكن لبرنامج العودة الطوعية الترتيب لعودتهم إلى الدولة الوليدة إن كانوا يرغبون في ذلك.