تعهد رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون باسترداد المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا حركة "شباب المجاهدين" جنوبي غرب البلاد. ففي بيان الأربعاء، قال شردون إن "القوات الصومالية ستعود قريباً إلى المناطق التي خرجت منها الأيام الماضية". ومضى قائلاً إن هذه "القوات أكملت استعدادها لاسترداد مدينة حدر (في إقليم بكول جنوب غربي البلاد)، والتي سيطرت عليها حركة شباب المجاهدين (المسلحة المعارضة) إثر انسحاب الجيش منها". وكانت القوات الصومالية والإثيوبية قد انسحبت في وقت سابق من مدينة حدر ومن مدينة بيدوا (جنوب غرب) أيضًا "دون قتال وبلا أسباب واضحة". وتزامن تعهد رئيس الوزراء الصومالي مع استعادة القوات الحكومية بدعم من نظيرتها الإثيوبية مدينة أودينلي (جنوب) بعد معارك دموية مع حركة الشباب. في سياق آخر، اعتقلت قوة حفظ السلام الإفريقية، اليوم، وزير الدولة لشئون الدفاع السابق يوسف محمد سياد، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق. وأفاد شهود عيان بأن "سياد حاول دخول مطار آدم عبد الله الدولي في العاصمة مقديشو اليوم، برفقة عناصر مسلحة، ورفض إخضاع رفاقه للتفتيش". وبحسب الشهود، فإن "هذا الرفض أغضب القوة الإفريقية التي تحرس المطار؛ ما دفعها إلى تكبيل الوزير السابق فورًا، قبل وضعه في سيارة رباعية الدفع، اتجهت به إلى معسكر حلني بجوار المطار". ويعد معسكر حلني أكبر معسكر لقوة حفظ السلام الإفريقية، ويضم عددًا من مكاتب المنظمات الدولية، منها مكتب الأمم المتحدة في الصومال. لكن، وبعد ساعات من اعتقاله، نجحت جهود حكومية في الإفراج عن الوزير السابق، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية في قوة حفظ السلام الإفريقية في تصريحات صحفية.   وحتى عصر اليوم، لم تعلق الحكومة الصومالية ولا القوة الإفريقية على الأمر، ولم يتحدث "سياد" عن أسباب اعتقاله.