اتفقت السودان وتشاد خلال مؤتمر تقييم الأداء للقوات السودانية التشادية المشتركة المنعقد في العاصمة التشادية أنجامينا على ضرورة إجراء المزيد من التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، لاسيما في بعض مناطق النزاعات علي الحدود وتوجيه مسؤولي الأمن والاستخبارات إلى المتابعة الدقيقة للهاربين من البلدين. وحث المؤتمر في ختام أعماله ،الجمعة، وسط مشاركة واسعة بحضور وزيري دفاع البلدين، على توعية قوات الأمن على الحدود للتعاون مع القوات المشتركة، بغية مصلحة الشعبين،  وإجراء التنسيق اللازم لقيام مؤتمر الإدارات الأهلية للقبائل الحدودية بين البلدين. ودعا المؤتمر إلى إنشاء صندوق للتعويضات بين البلدين، وتكوين لجنة عليا للإشراف عليه، للنظر في القضايا المشتركة وتعويض المتضررين، وضرورة التفاهم التام بين القضاء التشادي والسوداني لإعداد لوائح مشتركة للنزاعات كافة ووضع قانون ودستور موحد يستخدم في البلدين. يذكر أن القوات المشتركة السودانية التشادية، تم تكوينها في كانون الثاني/يناير 2010، وأقامت عدداً من المشروعات الخدمية في القرى الحدودية، فضلا عن إرساء دعائم الأمن والسلام بين البلدين. و نص بروتوكول تأمين الحدود الموقع بين البلدين على إنشاء قوات مشتركة، على أن تكون قيادتها بالتبادل كل ستة أشهر، وتكون مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مقر لهذه القوات المشتركة.  وأكد البروتوكول أهمية وضع جدول زمني لتشكيل هذه القوات المشتركة وإعداد خطة لنشرها على نقاط المراقبة. وشهدت العلاقات السودانية التشادية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة  بعد أن تمكنا من تجاوز خلافاتهما السابقة، عقب توتر العلاقات في العام 2003والتي دفعتهما إلى المواجهة العسكرية. وتحسنت العلاقات بعد نجاج الزيارات على المستوى الدبلوماسي، وعلى مستوى الرؤساء، ما أدى إلى توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، بين السودان وتشاد وتوقيع اتفاق تأمين الحدود وإنشاء القوات المشتركة وذلك دفعاً للتعاون وحمـاية المناطق الحـدودية بين الدولتين.