قام النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان طه بزيارة غير معلنة إلى مدينة أم روابة، في كردفان، والتي تعرضت لهجوم شنته الجبهة الثورية،  السبت ، وقال طه الذي وصل على رأس وفد وزاري إن الحكومة  لن تحاور المتمردين. وتعهد  طه  الذي ترأس وفدًا وزاريًا بتأمين كل المناطق في بلاده ، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني سيقوم بشن حملات  واسعة  لحسم التمرد وكسر شوكته ووقف تهديده، مؤكدًا أن الرئيس البشير يتابع التطورات في ولايتي شمال وجنوب  كردفان. من ناحية أخرى، أعرب الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري عن صدمته إزاء الهجوم الذي وقع على منطقة أم روابة ومناطق أخرى في شمال كردفان وتجدد قصف منطقة كادقلي من جانب من أسماهم القوى المعارضة للحكومة، مشيرًا إلى أن اندلاع  العنف  يؤثر سلباً  على الوضع الإنساني في ولايتي  النيل الأزرق  وجنوب كردفان ، وعلى الجهود المبذولة لتوفير الدعم التنموي. وأكد ممثل الأمم المتحدة المقيم في السودان  أن العنف يقوض الجهود المبذولة للوصول لحلول سلمية للصراع في السودان ويمثل خيبة أمل، وبخاصة في إطار المحادثات المباشرة بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية قطاع الشمال  والتي انطلقت  في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. من ناحية أخرى طالب وزير الخارجية السوداني على كرتي  المُجتمع الدولي بقيادة الأمم المُتحدة بالضغط على حركات التمرد التي تحمل السلاح وحملها على الانضمام لمسيرة السلام، وقال في خِطابه أمام جلسة الاجتماع رفيع المُستوى للجمعية العامة للامم المُتحدة حول الطُرق السلمية لحل النزاعات في أقريقيا أن السودان أَنهى أطول نزاع عرفته أفريقيا في تاريخها القريب، موضحًا أن الاتفاقات الأخيرة بين بلاده وجمهورية جنوب السودان وضعت أساساً راسخاً لتطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين، وانتقد وزير الخارجية الحَملات الإعلامية الدولية التي تُشوه صورة بلاده. وكان كرتي التقى على هامش الاجتماع رفيع المُستوى للجمعية العامة للأمم المُتحدة في نيويورك بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحضور وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام، ومندوب السودان في الأمم المُتحدة ، السفير دفع الله الحاج ، وجدّد مون إشادته  بالتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وبخاصة زيارة السيد الرئيس السوداني  عمر البشير إلى جنوب السودان  الأخيرة إلى جوبا تلبية لدعوة  من نظيره رئيس جنوب السودان  الفريق سلفاكير ميارديت.