اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاثنين ان معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة واليابان تغطي جزر سينكاكو المتنازع عليها بين اليابان والصين، وذلك بعد عودة التوتر بين بكين وطوكيو حول هذه الجزر. وقال الوزير الاميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني ايتسونوري اونوديرا إن "الولايات المتحدة لا موقف لها من السيادة النهائية على هذه الجزر، ولكننا نعترف بانها تحت ادارة اليابان وبانها مشمولة بالتزاماتنا المنصوص عليها في المعاهدة الامنية" بين الولايات المتحدة واليابان. واضاف ان الخلاف حول هذه الجزر الخاضعة لادارة اليابان وتطالب بها بكين يجب ان "يحل سلميا وعبر التعاون" بين البلدين المعنيين، مؤكدا ان واشنطن "تعارض اي عمل احادي الجانب وقسري"، في اشارة الى ما قامت به الصين اخيران. ومساء الثلاثاء غادرت ثماني سفن صينية المياه الاقليمية لجزر سينكاكو بعدما كانت دخلتها صباحا، بحسب ما اعلن خفر السواحل الياباني، وذلك بعد تحذير رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من ان بلاده ستصد اي محاولة من قبل بكين للقيام بانزال في هذا الارخبيل. وهذه هي المرة الاولى التي يدخل فيها مثل هذا العدد من السفن الصينية في الوقت نفسه في المياه الاقليمية لهذا الارخبيل غير المأهول منذ التصعيد في الخلاف على ملكية الجزر بين البلدين في ايلول/سبتمبر. وشدد هيغل على ان "كل عمل يزيد التوترات او يهدد بحصول سوء فهم هو عمل ينعكس سلبا على استقرار المنطقة". من جهته شدد الوزير الياباني على "الموقف الاساسي لليابان، وهو ان هذه الجزر جزء لا يتجزأ من اراضي اليابان، من وجهة نظر تاريخية ومن وجهة نظر القانون الدولي"، واليابان مصممة على حماية ارضها وفضائها وبحرها". ومنذ اشهر باتت الصين ترسل بصورة شبه منتظمة سفنا الى هذه الجزر التي تسميها دياويو، ومؤخرا اصبحت ترسل طائرات ايضا وذلك بعد ان قامت اليابان في ايلول/سبتمبر بتأميم ثلاث من الجزر الخمس التي يتألف منها هذا الارخبيل غير المأهول بعدما اشترتها طوكيو من مالكها الياباني. ويقع الارخبيل على بعد 200 كلم شمال شرق تايوان التي تطالب به ايضا وعلى بعد 400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان). وعلاوة على موقعه الاستراتيجي فان الارخبيل غني بمصادر الطاقة في عمق البحار.