استهدفت هجمات مسجدا ومحلات تجارية في مدينة بوسط بورما الثلاثاء بعد شهر من اعمال عنف دامية بين البوذيين والمسلمين، كما اعلنت السلطات موضحة ان عشرة اشخاص اصيبوا بجروح. وقال المتحدث باسم الحكومة يي هتوت على صفحته على موقع فيسبوك "بحسب المعلومات الاولية التي تلقتها الشرطة البورمية تمت مهاجمة مسجد ومحلات تجارية قريبة" في اواكان على بعد مئة كيلومتر شمال رانغون. وقد اندلعت اعمال العنف بعد ان دفعت امرأة عرضا راهبا مبتدئا في الحادية عشرة من عمره ما ادى الى سقوط الاناء الذي يحمله والمخصص لجمع التبرعات ارضا وتحطم، كما اوضح بيان نشر على موقع وزارة الاعلام الالكتروني وتلي على التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء. واضاف البيان "ان قوات الامن اضطرت لاطلاق اعيرة نارية تحذيرية من اجل تفريق الحشد الذي كان يلقي حجارة على مبنى ديني مما ادى الى تدمير واجهات المحلات"، مشيرا الى اصابة 25 محلا باضرار. وتابع البيان "ان عشرة اشخاص اصيبوا بجروح اثناء اعمال العنف، بينهم ثمانية اصاباتهم طفيفة"، مؤكدا ان الشرطة سيطرت على الوضع. وفي آذار/مارس الماضي اندلعت اضطرابات دينية اوقعت 43 قتيلا في ميكتيلا في وسط البلاد ايضا بعد مشادة بين تاجر مسلم وزبائن بوذيين. وغرقت المدينة خلال ثلاثة ايام في حالة الفوضى حيث احرقت احياء باكملها حتى تدخل الجيش بموجب فرض حالة الطوارئ. وفي الايام التالية دمرت مساجد في مدن عدة في احدى مناطق الشمال القريبة من اواكان، فيما كان رهبان متطرفون يلقون خطبا قومية متشددة. وفي العام 2012 وقعت مواجهات في غرب البلاد هذه المرة بين بوذيين من اتنية راخين ومسلمين من اقلية الروهينجيا المحرومة من الجنسية، وقد خلفت هذه المواجهات نحو مئتي قتيل و140 الف نازح. وهذه الاحداث كشفت عن مشاعر حقد دفينة ضد المسلمين في بلد غالبية سكانه من البوذيين حيث يمثل المسلمون 4% بحسب الارقام الرسمية.