قال وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روزاريو اليوم الجمعة أن بلاده تعتزم سحب جنودها من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعد عمليات الخطف الاخيرة وأضاف ديل روزاريو أنه أوصى الرئيس بنينو أكينو الثالث بسحب 342 فلبينيا من قوة مراقبة فك الارتباط التابعة للامم المتحدة في الجولان بعد احتجاز أربعة منهم الثلاثاء الماضي في ثاني عملية خطف منذ آذار/مارس الماضي.وقال الوزير أمام منتدى إعلامي في العاصمة مانيلا: "نعتقد أن ما نتعرض له الان يفوق الاحتمال. فور أن يقول الرئيس غادروا سنبدأ (الانسحاب) في أسرع وقت ممكن". وكانت جماعة "لواء شهداء اليرموك" السورية المعارضة احتجزت الفلبينيين الاربعة من قوات حفظ السلام الثلاثاء الماضي عندما كانوا يقومون بدورية في المنطقة الفاصلة قرب "الجملة". وقال ديل روزاريو "هناك مفاوضات جارية مع الجماعة التي يتردد أنها اختطفت جنود حفظ السلام".يذكر أنه في آذار/مارس الماضي اعتقل ثوار سوريون كانوا يطالبون بانسحاب قوات النظام السوري من جنوب البلاد 21 فلبينيا وأطلقوا سراحهم بعد ثلاثة أيام من الاختطاف دون أن يتعرضوا لاذى. وتساهم الفلبين قوات منذ عام 2009 للعمل ضمن بعثة الامم المتحدة لتطبيق وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل. وانضمت الفرقة الحالية إلى قوات حفظ السلام في تشرين ثان/نوفمبر الماضي وستتولى بشكل طبيعي مهامها هناك لما يتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر. وقال وزير الخارجية الفلبيني إنه لن يتم استبدال الفرقة الحالية طبقا للخطة المقدمة اليوم الجمعة لكن هذا لن يؤثر على التزامات الفلبين في إطار بعثات الامم المتحدة الاخرى لحفظ السلام.