اختتم الجانبان السوداني والجنوبي مباحثاتهما في الخرطوم  والتي بدأت الأحد، وترأس الجانب السوداني فيها النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه والجنوبي نائب رئيس جمهورية جنوب السودان  رياك مشار.  وأوضح البيان الختامي الذي صدر مساء  الاثنين  أنه تم الاتفاق على إحالة الشكاوى المقدمة من كل طرف  ضد الأخر إلى  الأليات الثنائية المتفق عليها بالإضافة إلى القبول بمقترحات الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي بشأن الأزمة الراهنة. وأكد البيان التزام  الخرطوم وجوبا  بالحوار والتباحث الثنائي  دون المساس بدور الألية الأفريقية في مواصلة رعاية التفاوض بين البلدين واحترام السيادة ووحدة الأراضي لكل دولة والامتناع عن دعم وإيواء المعارضات المسلحة لكل دولة وفقا لاتفاق الترتيبات الأمنية إلى جانب تطبيع العلاقات الثنائية بين الدولتين ودعم أي مبادرات تحقق الأمن والسلام للدولتين. وتحدث البيان عن  تفعيل أليات  تطبيق الاتفاقات  الموقعة بين البلدين في المجالات كافة،  والعمل على حل القضايا العالقة وفقا لما جاء في اتفاق السلام الشامل الموقعة بين البلدين في العام 2005  في ضاحية نيفاشا الكينية، وعلى وجه الخصوص ترسيم الحدود بين البلدين والوضع النهائي لمنطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين الدولتين. وعقد الجانبان مؤتمرا صحافيا  أعلن فيه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه عن ترحيب بلاده  بتطبيع العلاقات مع جمهورية  جنوب السودان حال تنفيذ الاتفاقات المبرمة  معها، وقال إن المباحثات  تطرقت إلي القضايا الملحة جميعها بين البلدين،  مشيرا إلى أن  الاتفاق الثنائي هو أقصر الطرق  للوصول إلي التفاهمات المطلوبة  بشأن القضايا المرتبطة بتنفيذ  الاتفاقات الموقعة بين  البلدين. وجدد  النائب الأول للرئيس السوداني  التزام بلاده  بما  تم الاتفاق عليه خلال المباحثات، واطلاع الوسيط الأفريقي  ثابو امبيكي بنتائج المباحثات،قائلا إن الإرادة السياسية ستدفع بتطبيع العلاقات بين البلدين. وأكد  نائب رئيس جمهورية جنوب السودان  الدكتور رياك مشار استمرار وتمسك بلاده  بنهج الحوار،  واصفا المباحثات بأنها جرت في أجواء اتسمت بالوضوح والصراحة، موضحا أن تنفيذ الاتفاقات والالتزام الكامل ببنودها سيدفع بعلاقات البلدين إلي الأمام. وكان  جنوب السودان أعلن  الأحد، إنه صدَّر أول  شحنة من نفطه إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي  السودانية  منذ توقف عملية  التصدير على خلفية اتهام السودان لجمهورية الجنوب  بدعم المتمردين. وقال وزير الإعلام  الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور بارنابا ماريال بنجامين إن أول شحنة من نفط حكومة الجنوب غادرت ميناء بورتسودان  في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان .