أعلن مصدر حكومي موريتاني بدء عودة اللاجئين الماليين في موريتانيا إلى بلادهم، عقب الهدوء النسبي الذي شهدته الأقاليم الشمالية التي يسكنها العرب والطوارق. وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" إن هناك تنسيقا يتم بين الحكومة الموريتانية والمفوضية العليا للاجئين، لتنظيم رحلات جماعية انطلاقا من مدينة "باسكنو" الموريتانية إلى مدن الشمال المالي. وأضاف المصدر أن أول دفعة من اللاجئين غادرت بالفعل الأراضي الموريتانية باتجاه مالي، بعد ترتيب الإجراء اللازمة لتأمين العبور نحو الشمال المالي. وأشار إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات المدنية العاملة معها واكبت عملية تسجيل اللاجئين العائدين واستكمال إجراءات مغادرتهم التي أشرفت عليها الأجهزة الأمنية الموريتانية في مدينة فصالة. وتستضيف موريتانيا نحو 70 ألف لاجئ مالي وصلوا إلى الأراضي الموريتانية بعد اشتداد المعارك بين الجيشين المالي والفرنسي من جهة والمقاتلين الإسلاميين من جهة أخرى، خصوصا في القرى والبلدات القريبة من مدينة تمبكتو بالشمال المالي. وأقامت الحكومة الموريتانية مخيما للاجئين الماليين في مخيم امبره (18 كلم شرقي مدينة باسكنو بالحوض الشرقي)، ونسقت مع المفوضية العليا للاجئين في توفير ضروريات الحياة لهم. ووجه اتحاد كنسي عالمي يعرف اختصارا برابطة ACT نداء يهدف إلى جمع 400 ألف دولار لمساعدة اللاجئين الأزواديين الموجودين في مخيمات الإيواء بموريتانيا. وقالت الرابطة إن الأموال التي سيتم جمعها ستخصص لتوفير مساكن للاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير الدعم النفسي للاجئين (استشارات، توصيات، أنشطة ثقافية و ترفيهية، وأماكن ترفيهية للأطفال) فضلا عن توفير الدعم الغذائي.