هاجم مسلحون يعتقد أنهم من عناصر تنظيم"القاعدة" الثلاثاء سيارة كانت تقل رواتب جنود أحد ألوية الجيش اليمني المرابطة في محافظة أبين(جنوب اليمن) ما أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة ستة آخرين، في حين لقي قيادي في التنظيم حتفه أثناء مداهمة الأمن منزلاً في العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الإلكتروني "إن مرتبات اللواء 111 المرابط في مديرية أحور بمحافظة أبين تعرضت لمحاولة نهب من قبل عناصر إجرامية مجهولة نصبت كميناً للسيارة التي كانت تقل الرواتب" وأوضحت" أن الكمين المباغت أسفر عن انقلاب أحد الأطقم(سيارة للجيش) المرافقة للمرتبات ما أدى إلى استشهاد ضابط برتبة مقدم وعريف وإصابة 6 آخرين, فيما تمكنت العناصر الإجرامية من الفرار مستغلة حادث انقلاب الطقم". ولم تشر الوزارة إلى الجهة التي تقف وراء الحادث، إلا أن مصدراً أمنياً في أبين قال لـ"العرب اليوم" "نعتقد أن مسلحي تنظيم"القاعدة" يقفون وراء الحادث خاصة وأن لهم سوابق في السطو على أموال البنوك ومرتبات الجيش خلال العام 2011". وقالت الوزارة إن أمن مدينة مأرب(شرق صنعاء) "إن مسلحين مجهولين من آل الأمير قاموا بإطلاق النار على عربة عسكرية تابعة لفرع قوات الأمن الخاصة المرابطة في جولة البنك في مدينة مأرب وقد تم الرد عليهم من قبل أفراد الأمن وأجبروهم على الفرار". وأشارت إلى أن منزل أحد المواطنين تعرض للحريق نتيجة تبادل إطلاق النار، وأن الإجراءات متواصلة لمعرفة الجناة". إلى ذلك، أكدت السلطات اليمنية، تفجير أنبوب رئيسي لتصدير النفط في مأرب نفسها على يد مسلحين قبليين، وقالت وزارة الداخلية اليمنية" إن أشخاصا مجهولين من آل طعيمان بمديرية صرواح قاموا أمس(الاثنين) بتفجير أنبوب النفط في نقطة كيلو 73 بمنطقة الزوار بوادي صرواح". وأوضحت أن التفجير" جاء بعد عدة ساعات من إصلاح أنبوب النفط في نقطة كيلو 92, كما أنه أتى بالتزامن مع قيام المدعو حمد صالح بن سمرة الملقب "الشوي" بالاعتداء على أسلاك كهرباء المحطة الغازية في البرجين(445-426) ما أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة". وأكد مصدر أمني في صنعاء مقتل قيادي في تنظيم"القاعدة"، الثلاثاء، في عملية مداهمة أمنية، وقال لـ"العرب اليوم" إن وحدة خاصة من قوات الأمن القومي داهمت منزلاً لـ"القاعدة" في منطقة ذهبان بالقرب من إدارة الأدلة الجنائية، ما أسفر عن مقتل قيادي في التنظيم وفرار آخر". وتأتي العملية التي لم تعلق عليها السلطات بشكل رسمي، في ظل انفلات للأمن يقابله عجز حكومي عن اتخاذ إجراءات رادعة بحق المسلحين الذين يكررون هجماتهم على المصالح الحيوية للبلاد ويقطعون الطرق وينفذون عمليات الاختطاف.