أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ظهر الأربعاء، في القصر الرئاسي في نواكشوط مباحثات مطولة مع نائب وزير الخارجية البريطاني المكلف في شمال أفريقيا الستر بيرت، تطرقت في الأساس لموضوع الحرب الأخيرة في شمال مالي وتنامي الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي وداخل الصحراء الكبرى الممتدة على طول الحدود الموريتانية الجزائرية- المالية. ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية البريطاني المكلف في أفريقيا – في حديث للصحافيين بعد اللقاء – "إنه بحث بشكل مفصل مع الرئيس ولد عبد العزيز سبل الاستقرار في مالي وكيفية محاربة الإرهاب". وأضاف" تناول اللقاء بالطبع العلاقات القوية القائمة بين موريتانيا وبريطانيا والتي توجت أخيرًا بفتح سفارة موريتانية في لندن ووجود قائم بأعمال بريطاني في نواكشوط، كما تناول اللقاء  الوضع في المنطقة وما يدور في مالي على وجه الخصوص وقد ثمنا ما تقوم به موريتانيا وما قامت به لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في شبه المنطقة ونقدر عاليا المقترحات التي قدمها السيد الرئيس في هذا الصدد". وخلص المسؤول البريطاني إلى القول:"في الحقيقة كانت زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى نواكشوط قبل سنتين بداية مهمة نحو تطوير العلاقات الثنائية التي أؤكد مرة أخرى أنها متينة وسنعمل في المستقبل على تعزيزها أكثر".