قال يونس مخيون، رئيس حزب "النور" السلفي، ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر، والذي كان قد أنهى تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين، إنه يجري "اتصالات مكثفة" من أجل ترتيب "مصالحة وطنية شاملة" إلى جانب إعادة بث قنوات إسلامية ومنع العنف، بينما طلب حزبه من وزارة الداخلية عدم ملاحقة الإسلاميين. وقال مخيون في بيانات مقتضبة نشرتها وسائل إعلام رسمية مصرية، إن الحزب "يجري اتصالات مكثفة مع جميع القوي السياسية الإسلامية وغيرها من أجل إجراء مصالحة وطنية شاملة وطي صفحة الماضي وبناء مستقبل أفضل" مضيفا أن اتصالات تتم "لأجل إعادة بث القنوات الإسلامية المغلقة، وعدم استخدام العنف مع المتظاهرين من قبل الشرطة." وكان حزب النور قد أصدر بيانا الخميس قال فيه إن المصريين كانوا يحلمون بنجاح أول رئيس منتخب ولكن "للأسف الشديد تجربته انتهت إلى عزله وتعطيل مؤقت لدستور شارك المصريون في وضعه وبذل حزب النور جهدا كبيرا فيه." وأضاف بيان "النور" أن الحزب "قدم النصح للرئيس سراً وجهراً، وتقدم بمبادرة تلو الأخرى، وفي كل مرة ترفض الرئاسة، وكلما تأخرت الاستجابة ارتفع سقف المطالب حتى خرجت المعارضة من طور المعارضة السياسية إلى طور المعارضة الشعبية، ثم انضمت إليها كل مؤسسات الدولة." وأكد الحزب أنه "على ثقه كبيرة في الجيش المصري الوطني الذي أخذ عهدا على نفسه في بداية الثورة أنه لن يوجه سلاحه إلى صدور الشعب المصري،" مطالبا القوات المسلحة ووزارة الداخلية بـ"عدم ملاحقه أبناء التيار الإسلامي حتى ولو كانوا ممن يخالفونهم" وفقا للبيان.