شنت مجموعات خارجة عن القانون الجمعة، عمليات  سلب ونهب واسعة تركزت في سوق "الملجة"، وهو أحد أسواق مدينة "نيالا"  عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان،حيث عمدت هذه المجموعات الى حرق اجزاء واسعة من السوق  والمحال التجارية في المدينة . وفي محاولة للسيطرة على الوضع الامني  في المدينة، وصل الي "نيالا" وفد  وزاري إتحادي   يضم وزيرالمال علي محمود والحاكم المركزي  حسبو محمد عبد الرحمن وعدداَ من ولاة جنوب دارفورالسابقين وأعضاء جنوب دارفور في البرلمان الي جانب عدد من قيادات وزعامات  دارفور السياسية . وقام الوفد بتقديم العزاء لاسر الضحايا وتفقد الجرحي  ، كما إنخرط  الوفد في إجتماعات مكثفة مع لجان أمن الولاية  والمسؤولين والقيادات الاهلية   ،  مطالبين بضبط النفس والتعامل بحكمة مع الموقف.  وكانت السلطات في جنوب دارفور فرضت حظر التجوال  الخميس  في المدينة  إعتباراً من السابعة والنصف مساء  وحتي السابعة صباحاً بعد الاشتباكات التى إندلعت ليل الثلاثاء  و أدت الى مقتل خمسة اشخاص بينهم  ضابط برتبة  ملازم  في جهاز الامن والمخابرات   السوداني يدعى عمار أنور الحاج ، والمساعد شرطي محمد عبد الله شراره، فيما كشفت مصادر طبيه أن عدد الجرحى  تجاوز الـ40 جريحا .  وتحدثت تقارير عن عمليات نهب واسعة طالت  مقار المنظمات الدولية داخل  المدينة، تزامنت مع عمليات قصف قامت بها المجموعات القبلية  المسلحة  التي ينتمي اليها مساعد الشرطة القتيل  مباني  جهاز الامن  بصاروخ  كاتيوشا ونشرت  عشرات السيارات  ذات الدفع الرباعي في المدينة .  وقال  مصدر في "دارفور"  إن البعض يخشى  أن تمتد الاحداث الى خارج المدينة  وتشمل مناطق اخرى  .  و أضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه  ل "العرب اليوم" إن إنتشار  السلاح  وفشل عمليات جمعه  من أيادي العناصر غيرالحكومية  سيعقد من الاوضاع مستقبلا في دارفور  ، والمح  الى ان سياسة الحكومة في فترات سابقة  ساعدت  في انتشار السلاح   لانها كانت  تقوم   بتوزيعه  على أنصارها  في الاقليم   لمساندتها في حربها ضد الحركات الدارفورية المسلحة   لتتحول هذه المجموعات  الى تهديد للأمن في الاقليم ، ومصدر قلق للحكومة في ذات الوقت.  وكان الرئيس السوداني  عمر البشير أصدر  أخيرا  قرارا باعفاء والي جنوب دارفور  حماد أسماعيل من مهامه،  واختار اللواء  ادم محمود جار النبي  خلفا له  على خلفية تردي الاوضاع الامنية في عهدة اسماعيل  .