ناشدت الدول الإسلامية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذل جهد أكبر لوقف "الاضطهاد" الذي يتعرض له المسلمون في ميانمار، ودعت إلى الضغط على حكومة البلاد لوقف الهجمات التي يتعرضون لها. وقد التقى وفد من منظمة التعاون الإسلامي أمس الأربعاء الأمين العام الأممي ودعاه إلى أن تلعب المنظمة الدولية دورا أكبر في رفع الظلم عن مسلمي ميانمار (بورما سابقا). واعتبر سفير جيبوتي ورئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة روبل أولهاي أن مسلمي الروهينغا في ميانمار يتعرضون "لتطهير عرقي"، مؤكدا في مؤتمر صحفي أن "السلطات البورمية تفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف". من جهته قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في المؤتمر الصحفي نفسه إن "شهر العسل الذي تعيشه ميانمار مع العالم يجري فوق جثث الضحايا المسلمين في هذه البلاد". وأضاف "ناشدنا الأمين العام التدخل لإسماع صوته أكثر"، وتابع أن "الحكومة القائمة والعناصر المتشددة في ميانمار يدوسون على حقوق الإنسان الأساسية والقيم الإنسانية". وأكد أولهاي والمعلمي أن بان وعد بمزيد من الدفاع عن المسلمين في ميانمار. وقد قتل 44 شخصا في أعمال عنف ضد المسلمين الروهينغا في مارس/آذار الماضي، كما قتل في العام الماضي نحو مائتين في أعمال عنف مماثلة، ونزح نحو 140 ألفا أغلبهم من الروهينغا. من جهة أخرى قضت محكمة في ميانمار بالسجن مددا تتراوح بين 3 و15 عاما في حق سبعة بوذيين متهمين بالقتل والمشاركة في هجوم على مدرسة للمسلمين أسفر عن عشرات القتلى من الطلاب والمدرسين. كما حكمت المحكمة نفسها بالسجن مدى الحياة على مسلم متهم بالقتل في قضية الهجوم نفسه، وبذلك يرتفع إلى 24 بوذيا وسبعة مسلمين عدد من صدرت ضدهم أحكام هذا الأسبوع في قضايا أعمال العنف التي شهدتها ميانمار في مارس/آذار الماضي.