حثت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت نيجيريا على منع الرئيس السوداني عمر البشير من حضور قمة حول الصحة تعقد الاسبوع المقبل وطالبت بتوقيفه في حال قام بالزيارة. ونيجيريا عضو في المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت اتهامات الى البشير بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية بسبب النزاع في دارفور. واكدت الخرطوم ان البشير تلقى دعوة لزيارة العاصمة النيجيرية التي تستضيف قمة للاتحاد الافريقي حول مرض الايدز الاثنين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ابو بكر الصديق لوكالة فرانس برس "هنك دعوة لزيارة ابوجا". واضاف "الزيارة ستتم قريبا" بدون القول ما اذا كان البشير يعتزم حضور قمة الاتحاد الافريقي. وقال مسؤول في السفارة السودانية في نيجيريا رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان البشير "سيحضر قمة الاتحاد الافريقي" وانه من المتوقع ان "يكون في ابوجا غدا" الاحد. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين نيجيريين للتعليق على الدعوة او احتمال مجيء البشير. وقالت مساعدة مدير برنامج القضاء الدولي في هيومن رايتس ووتش ايليز كيبلر لوكالة فرانس برس ان الزيارة المزمعة "تعتبر اختبارا فعليا لالتزام نيجيريا بالمحكمة الجنائية الدولية". ومنذ ان وجهت المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي الاتهامات الى البشير في 2009 اصبحت زياراته او مشاريع زياراته الى الدول الاعضاء في المحكمة تثير جدلا. وقد سمحت بعض الدول الاعضاء مثل تشاد وجيبوتي وكينيا بالقيام بمثل هذه الزيارات لكن دولا اخرى مثل بوتسوانا وجنوب افريقيا واوغندا حرصت على عدم مجيء البشير اليها. وقالت كيبلر لوكالة فرانس برس ان "عددا من الدول وجد طريقة لحل هذه المشكلة، ونيجيريا يجب ان تقوم بالمثل". واضافت "اذا قام البشير بالزيارة فان نيجيريا يجب ان تعتقل الفار من وجه المحكمة الجنائية الدولية". والدول الموقعة على المحكمة الجنائية الدولية ملزمة قانونيا باعتقال اي مشتبه به يواجه اتهامات اذا كان على اراضيها. ومنذ تاسيسها وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات الى ثلاثين شخصا وكلهم افارقة عن جرائم وقعت في ثماني دول افريقية. واتهم رئيس الوزراء الاثيوبي هايل مريم ديسالغن الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي في الاونة الاخيرة المحكمة الجنائية الدولية بالقيام "بما يشبه ملاحقة عرقية" ضد الافارقة.