دانت الحكومة السودانية الاعتداء الذي تعرضت له قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة  والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (اليوناميد) في منطقة خور أبشي في  جنوب دارفور، السبت، وحملت ما يسمى بحركة وجيش تحرير السودان جناح "مناوي"  مسؤولية الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 7 وإصابة 17 آخرين. ووصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها الأحد الاعتداء بالمحاولة اليائسة لإجهاض المهمة النبيلة التي تضطلع بها البعثة المشتركة، ولتقويض مسيرة السلام في الإقليم.\ وأعربت الخارجية عن خالص تعازيها لأسر ضحايا الاعتداء، ولدولة تنزانيا الشقيقة التي ينتمي إليها الضحايا، وللبعثة المشتركة لحفظ السلام في دافور. وقالت الخارجية في البيان "إن السودان يدين حادث الاعتداء  بأشد العبارات"، ووصفته  بالمحاولة اليائسة لإجهاض المهمة النبيلة التي تضطلع بها البعثة المشتركة، بخاصة وأن الإقليم يشهد تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية. وأكدت أن  الاعتداء لم يثن السودان عن مواصلة جهوده لتحقيق السلام الشامل في الإقليم  وتقديم أنواع الدعم  للبعثة الأممية، مجددة التزام الحكومة بإجراء تحقيقا عاجلا في الحادثة، وتقديم مرتكبيها للعدالة. وحمل البيان حركة وجيش تحرير السودان جناح "أركومناوي" كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير سابقا مسؤولية الاعتداء الغاشم الذي قالت إنه يوضح إصرار الحركة المتمردة ليس فقط على رفض عملية السلام ، وإنما على استهداف العاملين بغية العملية السلمية  والساعين لتهيئة الظروف الإنسانية التي تتيح للنازحين العودة والاستقرار في قراهم واستئناف حياتهم العادية. وقالت الخارجية  إن حركة مناوي وحلفاءها في  الجبهة الثورية يهددون السلام في المنطقة باستهدافهم  بشكل معلن العاملين بغية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة على نحو ما جسدته هذه الحادثة ،بالإضافة إلى  حادثة اغتيال قيادات حركة العدل والمساواة الموقعين على اتفاق الدوحة أيار/مايو الماضي على يد مجموعة جبريل إبراهيم  أخيرا. وطالبت  الخارجية السودانية في بيانها  المجتمع  الدولي باتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد لاعتداءات هذه المجموعات الإجرامية ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم الإنسانية ، ووقف أشكال الدعم والتعاون معها.