كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن هوية قاتل المعارض عضو المجلس التأسيسي محمد البراهمي، معلنا أنه شخص ينتمي لتيار سلفي تكفيري متشدد يدعى بو بكر الحكيم يقطن بحي الغزالة من ولاية أريانة بجوار منزل البراهمي. وأعلن لطفي بن جدو أن السلاح الذي اغتيل به البراهمي هو نفسه الذي استخدم في اغتيال  القيادي في الجبهة الشعبية شكري بلعيد يوم 6 فبراير/شباط. وأكد بن جدو أن 14 شخصا متورطون في قضيتي اغتيال كل من البراهمي وبلعيد، ستة منهم رهن الاعتقال فيما الباقي في حالة فرار. والفارون، وفقا لوزير الداخلية التونسي، هم سلمان المراكشي، مروان حاج صالح، عزالدين عبد اللاوي، علي الحرزي، أحمد الرويس، كمال القضقاضي، لطفي الزين، بوبكر الحكيم. ومن هذه اللائحة يبرز اسم علي الحرزي الذي أفرج عنه في يناير/كانون الثاني، بصفة مؤقتة، قاض بعد أن تمّ التحقيق معه على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في الهجوم الذي راح ضحيته أربعة أمريكيين من بينهم السفير، كريستوفر ستيفنز. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس "وات"، ساعتها، عن مصدر بوزارة العدل إن قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة أمر، الاثنين، بإخلاء سبيل علي الحرزي. ويشار إلى أن الحرزي كان قد تم توقيفه في تركيا بأكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية الهجوم الذي وصفه وزير الدفاع، ليون بانيتا، بأنه إرهابي ومدبر. وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالية ساعتها وفدا إلى تونس واستجوب الحرزي، وقالت السلطات التونسية وقتها إنه تم الاستماع له على أساس أنه شاهد. وبعد الإفراج عنه، قال محقق أمريكي على معرفة بسير التحقيقات حول هجوم بنغازي إنّ الحرزي يبقى مشتبها به في الهجوم. وأضاف أن إطلاق سراح الحرزي "لا يعني أنه تم التقليل من اعتباره مشتبه به." وتعرضت الإدارة الأمريكية لانتقادات شديدة بشأن هجوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تضاربت التفسيرات بشأنه، وأعلنت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، تحملها شخصياً اللوم فيما يتعلق بالوضع الأمني إبان الهجوم.