شن مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مساء الاثنين هجوما على أحد السجون شمال غربي باكستان لتحرير سجناء متشددين تابعين للحركة. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله شهيد مسؤولية الحركة عن الهجوم على سجن "ديرة اسماعيل خان" في ولاية خيبر بختونخوا القريبة من اقليم وزيرستان الجنوبي الواقع على الحدود مع أفغانستان. وأضاف ذبيح الله أن "نحو 150 من مقاتلي طالبان بينهم 60 انتحاريا هاجموا السجن المركزي ونجحوا في الافراج عن 300 سجين". ولم تتأكد بعد صحة الأنباء عن فرار السجناء من مصدر مستقل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد شرطة الاقليم سهيل خالد قوله إن " المسلحين هاجموا السجن المركزي. انهم مدججون بالسلاح ويطلقون قذائف الهاون". وأضاف أن "الوضع غامض لأن تبادل إطلاق نيران كثيفة يتواصل بين المسلحين وقوات الأمن". وذكرت تقارير أن المهاجمين تخفى بعضهم في زي رجال الشرطة وقطعوا التيار الكهربائي وفجروا القنابل من أجل اختراق السور الخارجي للسجن. واستخدم المهاجمون القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة في الهجوم. ويضم سجن ديرة اسماعيل خان نحو خمسة آلاف سجين، بينهم 300 مسلح اعتقلوا لارتكابهم هجمات على قوات الامن الباكستانية. يذكر أن هجوما مماثلا وقع في عام 2012 على سجن بانو بالقرب من الحدود الافغانية ونجح مسلحو طالبان خلاله في تهريب 400 مسلح بينهم عدنان رشيد الذي أدين بالتآمر لاغتيال الرئيس السابق برفيز مشرف.