عبر مجلس السلم والأمن الأفريقي عن قلقه من تعثر تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان وتعرض الاتفاقيات للتهديد على خلفية استمرار الخلافات وتبادل الاتهامات بين جوبا والخرطوم، وقرر المجلس في بيان ،الثلاثاء، تمديد ولاية الوساطة بين دولتي السودان وجنوب السودان، التي يقودها ثامبو أمبيكي لستة أشهر، واعتمد المجلس تقرير أمبيكي الذي قدمه الاثنين، لاجتماعات المجلس التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمتعلق بشأن الحالة بين السودان وجنوب السودان، كما حثّ مجلس السلم والأمن الأفريقي مجلس الأمن الدولي، على تأييد الإجراء بإعادة تشكيل لجنة التحقيق في مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك الجنوبية السلطان كوال دينق مجوك، وأفراد من قبيلة المسيرية وقوات حفظ السلام (اليونسفا) في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين البلدين مطلع مايو/أيار الماضي، وقال المجلس أن الصراع هناك لايمكن حله عسكرياً، وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قد بحث تطورات الموقف بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتصدرت أجندة الاجتماع، جهود الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي، ومهمة التحقق حول الاتهامات المتبادلة بدعم  المتمردين ، وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي أكد للمجلس تمسك بلاده بما جاء من اتفاق بين الرئيسين البشير وسلفاكير في يناير/كانون الثاني الماضي بالبدء في تنفيذ الترتيبات الإدارية في منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين البلدين والذي يتسق مع بروتكول أبيي واتفاق السلام الشامل الموقع بين البلدين في العام 2005، كما نقل كرتي للمجلس موافقة بلاده على تمديد عمل اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي لمدة ستة أشهر. وبشأن لجنة التحقيق حول أحداث أبيي, ومقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك كوال دينق مجوك، أبلغ وزير الخارجية السوداني مجلس السلم والأمن الإفريقي رفض بلاده القاطع لأي اتجاه لإعادة تشكيل وتغيير طريقة عمل اللجنة خاصة فيما يتعلق بمقترح تشكيل لجنة تحقيق ثنائية من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مؤكداً استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات للجنة التحقيق الحالية، مضيفاً أن بلاده ترى أهمية أن تستعين اللجنة بالجهود الوطنية للتحقيق حول الحادث، من ناحية أخرى قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن ماتشهده دولة الجنوب من تطورات سياسية يؤشر إلى أن الحكومة هناك تتجه نحو إصلاح العلاقات مع بلاده. وأضاف في تصريحات له :نأمل أن تكون هناك علاقات قوية ومستقرة وتعاونية بين البلدين، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب توقف الجنوب عن دعم التمرد وقطع صلاته بقادته