طالبت فرنسا برد فعل قوى إذا ما تبين استخدام الأسلحة الكيماوية فى المجزرة التى شهدتها سوريا أمس /الأربعاء/ وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 1300 من الضحايا بحسب المعارضة وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس – فى مقابلة اليوم /الخميس/ مع قناة "بى أف أم تى فى" الأخبارية الفرنسية - أن بلاده تريد رد فعل قوى إذا تم إثبات الاستخدام (المزعوم) للأسلحة الكيماوية في سوريا خلال المذبحة التى وقعت أمس بالقرب من العاصمة دمشق، ولم يتطرق فابيوس إلى تفاصيل رد الفعل الذى تطالب به باريس إلا انه استبعد إرسال قوات على الأرض وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن اعتقاده انه لا يمكن أن يبقى الأمر بدون رد فعل من جانب أولئك الذين يعتقدون في القانون الدولي وكشف فابيوس عن أنه إذا لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اتخاذ قرار فى هذا الصدد، حينها يتعين اتخاذ قرار بطريقة أخرى وذلك دون إعطاء المزيد من التفسيرات وشدد وزير خارجية فرنسا على أن ينبغى على روسيا أن تتحمل مسئوليتها، قائلا "نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى أن يتسق أعضاء مجلس الأمن مع أنفسهم"وذكر أن الجميع أكدوا قبل ذلك أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية (بسوريا)، ووقعوا بما فى ذلك روسيا على اتفاق دولي يحظر استخدامها واتفق مجلس الأمن الدولي فى وقت متأخر من الليلة الماضية على ضرورة "الوضوح" بشأن الهجوم المزعوم الذي تعرضت له ضواحي دمشق بالأسلحة الكيميائية، لكنه لم يطالب محققي الأمم المتحدة، الموجودين حاليا في سوريا، بإجراء تحقيقات ميدانية في الحادث وكان الائتلاف السوري المعارض قد أعلن أمس عن مقتل 1300 شخص على الأقل في قصف جوي لريف دمشق من قبل القوات النظامية، ودعا الائتلاف المعارض مجلس الأمن إلى التحقيق في ما وصفه ب"المجزرة" متهما النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، فيما نفت دمشق هذه الاتهامات.