أعرب رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد عن أمله في أن يخرج لبنان من أزمته عبر بوابة تشكيل حكومة وطنية جامعة تضم مكونات المجتمع اللبناني بحسب حجمها التمثيلي في مجلس النواب. وأوضح النائب محمد رعد - عقب لقائه اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص - أن تشكيل مثل هذه الحكومة لا يخرج لبنان فقط من أزمته بل أيضا يخرج حتى المعطلين لمثل هذه الحكومة من مأزقهم .. معتبرا أن الرهانات الخاسرة التي فشلت لديهم ينبغي أن تجعلهم يعيدون النظر في حساباتهم باستمرار. وحول استعداد حزب الله لتقديم تنازلات ثانوية شرط ألا تؤثر على مسار المقاومة.. أجاب "هناك مباديء وثوابت لا يمكن للإنسان أن يتنازل عنها لأنها تتصل بماهيته أما ما دون ذلك فكل شيء قابل للنقاش" . وعما إذا كان الحزب يوافق على صيغة (9+9+6) الحكومية التي طرحها النائب وليد جنبلاط .. أجاب "نحن نوافق بالمبدأ على كل صيغة تنسجم مع الحجم التمثيلي للمكونات السياسية في مجلس النواب ونرى أن هذه الصيغة تنسجم مع هذا المبدأ". وحول السجال الدائر حول ملف النفط وموقف حزب الله من الدعوة لعقد جلسة للحكومة فيما يرفضها فريق آخر ، اعتبر رعد أن هذا الموضوع استراتيجي وحساس بالنسبة للبنان ويجب إيجاد الأماكن المناسبة لمناقشته بدقة .. داعيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة مناسبة لمناقشة هذه القضية الوطنية التي تقتضي أن تعقد الحكومة المستقيلة جلسة خاصة من أجل مناقشتها . ورفض رعد مناقشة موضوع النفط عبر وسائل الإعلام .. مؤكدا أنه يضر بسمعة لبنان وبالثروة التي يأمل الجميع أن تكون واعدة ويستفيد منها لبنان. وحول ما يتردد من أن حزب الله يسعى إلى منح امتيازات تنقيب عن النفط لشركات إيرانية ، قال رعد "لن نقارب هذا الموضوع على المستوى التنفيذي لا من قريب ولا من بعيد، ومن أراد أن يحاصص في هذا الموضوع، فعليه أن يدرك أن هذه الثروة استراتيجية ملك كل الشعب اللبناني، وعليهم أن يحفظوا مستقبل الشعب اللبناني من خلال محافظتهم على هذه الثروة". وعما إذا كانت الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة ستستأنف عقب عطلة عيد الأضحى ، أكد أن الاتصالات لم تنقطع وستتواصل حتى أثناء العيد.