ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، الدول الأوروبية وغيرها منح حق اللجوء لمزيد من السوريين مع تزايد أعداد الفارّين من البلاد، في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط. وأكدت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية ميليسا فليمنغ: "تعبر أعداد متزايدة من السوريين البحر المتوسط من مصر إلى إيطاليا متعللة بزيادة القلق على أمنها، وكذلك بحوادث الاعتداء البدني، والتهديد اللفظي، والاحتجاز، والترحيل". وأضافت أن 6233 سوريًا ولاجئًا فلسطينيًا كانوا يعيشون في سورية وصلوا إلى إيطاليا على متن 63 قاربًا منذ أغسطس فقط، مقارنة بـ350 سوريًا وصلوا إليها في العام 2012 بأكمله. واعتبرت فليمنغ أنه "نظرًا إلى حاجات اللاجئين السوريين المستمرة والمأساوية، والمرجح أن تستمر وتتزايد في المستقبل القريب، يصبح تعزيز القدرة على استيعابهم في دول شمال أفريقيا ضرورة تزداد إلحاحًا". واقترحت مفوضية اللاجئين أن تقبل الدول الغربية إدخال ما يصل إلى 30 ألف لاجئ سوري في برامج إعادة توطين أو برامج إنسانية أو غيرها، مع حلول نهاية العام 2014. وأوضحت فليمنغ: "تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول التي تتوافر لديها السبل سواء في أوروبا أو خارجها أن تمدّ يد العون، لا من خلال التمويل والإسهامات الأخرى وحسب، بل من خلال الإجراءات التي تعني إعادة التوطين في بلد ثالث، ولمّ شمل الأسر". يُذكر أن 16 بلدًا غربيًا تعهّد هذا العام بإعادة توطين 10240 لاجئًا سوريًا.