اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حماية قوات الاحتلال. وأكد أحد حراس الأقصى، أن "مجموعة من المستوطنين اقتحموا الأقصى وتجوّلوا في باحاته على شكل مجموعات، عقب دعوة منظمات الهيكل المزعوم اليهودية إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، ابتداءً من الأحد، في أعقاب انتهاء عيد الأضحى". ونظّمت مجموعة من المنظمات اليهودية، اعتصامًا عند بوابة المغاربة، تضامنًا مع المتطرف يهودا غليك، إثر قرار منعه من اقتحام الأقصى لمدة ستة أشهر بأمر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما طالب مؤسس "معهد الهيكل الثالث" الحاخام الإسرائيلي يسرائيل آرائيل، بإلغاء هذا القرار فورًا، وعدم التضييق على أي يهودي ينوي الصلاة في "جبل الهيكل" حسب زعمه. وحذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، من دعوة منظمات الهيكل المزعوم اليهودية، لاقتحام جماعي للمسجد الاقصى المبارك، وأكدت في بيان لها، أن "اقتحام المسجد الأقصى المبارك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها, وأن سلطات الاحتلال مستمرة في انتهاك حُرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، وتمنع المصلين من الوصول إلى الاماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها، مما يُشكل تجاوزًا خطرًا لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية كافة، وخصوصًا الشرعية الدولية لحقوق الإنسان". وأكدت الهيئة، على أن "استمرار السلطات الإسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الأقصى يتطلب من المجتمع الدولي، ممثلاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن، بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لأماكن العبادة، وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية أولاً، وأن دولة الاحتلال ليست مُطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في إدارتها للأراضي المحتلة، ويجب عليها أن تراعي إلى أقصى حد حياة ومصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم الخاصة والعامة، وألا تغيّر من الوضع القانوني لتلك الأراضي ثانيًا". ودعت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص إلى سرعة التدخّل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية، وحماية المواطنين الفلسطينين من الاعتداءات الإسرائيلي