أقرت الولايات المتحدة بأن تسريب معلومات سرية خلال الأشهر الماضية خلق توتراً مع بعض الحلفاء، وتحديات مع بعض الشركاء. وذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في تصريحات لها بهذا الشأن "ليس سراً أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تسبب تسريب معلومات سرية في انتقاد بعض الأصدقاء والشركاء لنشاطنا الاستخباراتي، ولا شك أنه لا بد من أن يكون جمع المعلومات الاستخباراتية حذراً ودقيقاً، وليس سراً أننا نجمع معلومات عما يحصل في العالم للمساعدة في حماية مواطنينا وحلفائنا وأرضنا". وأضافت بساكي أن ثمة محادثات مستمرة مع مجموعة من الشركاء في العالم حول هذه النشاطات، وبعضها في الأسبوع الماضي. وأوضحت أن الحكومة الأمريكية لا تتحرك من دون قيود، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود ثلاثة فروع في الحكومة تلعب دوراً في مراقبة النشاطات الاستخباراتية، وقالت "بالرغم من أننا نجمع المعلومات الاستخباراتية عينها التي تجمعها كل الدول، فإن لدى مجتمعنا الاستخباراتي قيوداً أكثر من أي بلد آخر". وأكدت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تصريحاتها استمرار بلادها في جمع المعلومات التي تحتاجها للحفاظ على سلامتها وسلامة حلفائها، مع الأخذ في الاعتبار مواقف الأصدقاء والشركاء، والموازنة بين الحاجات الأمنية والمخاوف على الخصوصية. وأشارت إلى زيارة وفد ألماني إلى واشنطن لبحث مسألة التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى مناقشة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذه المسألة في فرنسا وإيطاليا. وكان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي "إدوارد سنودن" كشف عن وثائق سرية، ومنحته موسكو حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة، بالرغم من احتجاح الحكومة الأمريكية التي تسعى لاسترجاعه، وتتهمه بالتجسس وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومي. ونشرت وثيقة مؤخراً مفادها أن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة.