أكدت جامعة الدول العربية أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية تمر بمأزق حقيقي بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية مشددة علي أنها تراقب موقف إسرائيل التي تعمل ليل نهار لهدم هذه المفاوضات وتحميل مسؤولية فشل نتائجها للجانب العربي. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح في تصريحات صحفية اليوم إن الجانب العربي أعطى هذه المفاوضات والإدارة الأمريكية فرصاً ومواقف إيجابية كثيرة لكن إسرائيل لم تتجاوب مع أي خطوة إيجابية لتحقيق أدنى درجات السلام،لافتا إلى أنه في هذه الساعات هناك أخبار رسمية عن بناء حوالي 5000 وحدة استيطانية وهذا معناه تخريب للمفاوضات. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتفاوض على سيادة الأرض وقيام دولة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمة هذه الدولة القدس الشريف مذكراً بالقرارات الدولية في هذا الخصوص. وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حصل على الدعم العربي للتحرك عليه مسؤولية كبيرة جداً وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة للحديث عن السلام لأن المفاوضات استمرت لأكثر من 20 عاماً وتعطلها إسرائيل لافتا إلى أنه بمجرد أن تبدأ المفاوضات تزداد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية. من جانب آخر حمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة بالجامعة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطسيني حسن الترابي (23 عاما) في مستشفى "العفولة'. وقال السفير صبيح إن الشهيد الترابي وقف يدافع عن حق شعبه لنيل الحرية والاستقلال، كغيره من شهداء فلسطين. وكان نادي الأسير أوضح في بيان صحفي، أنه مع استشهاد الأسير الترابي يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ مطلع العام الجاري إلى 4 من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة،نتيجة للإهمال الطبي.