طلب حاكم ولاية "كسلا" السودانية الحدودية مع اريتريا امس الاربعاء، المساعدة من الاتحاد الاوروبي لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك بعد مقتل مئات المهاجرين الاريتريين في مطلع تشرين الاول/ اكتوبر، في غرق زورق قبالة السواحل الايطالية. وأبلغ والي ولاية "كسلا" محمد يوسف آدم سفراء دول في الاتحاد الاوروبي خلال زيارة قاموا بها الى هذه المنطقة الواقعة شرق السودان ان الخرطوم "تواجه مجموعات اجرامية منظمة". واضاف مخاطبا السفراء "نحتاج الى مساعدتكم في هذا الخصوص". وأشار سفير الاتحاد الاوروبي توما اوليكني الى ان "هذا حقا مجال نريد التعاون فيه مع السودان ومع كل الدول المجاورة". اما السفير ايطالي ارماندو باروكو فشدد على اهمية "التعاون مع السلطات السودانية لوقف عمليات تهريب المهاجرين"، علما بأن قوات الامن الايطالية ونظيرتها السودانية اجرت محادثات حول سبل التعاون في هذا المجال ويتوقع ان يبرم الطرفان اتفاقا بهذا الشأن قريبا. وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، يصل 1800 لاجىء وطالب لجوء شهريا الى شرق السودان هربا من النظام الاريتري الاستبدادي. وبسبب الفقر المدقع الذي تعاني منه هذه المنطقة فإن المهاجرين غالبا ما يواصلون رحلتهم التي اما ان تتوقف في الخرطوم او تكمل باتجاه مصر او اسرائيل او اوروبا