أكد مصدر بلجنة الواسطة الرئاسية لإنهاء المواجهات المسلحة في دماج، بمحافظة صعدة شمال اليمن ، تواصل خرق اتفاق وقف العنف والمعارك بين مسلحي الحوثي والسلفيين. وقال المصدر - في تصريح له اليوم لاثنين - إنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار ولم يلتزم الطرفان ولا يوجد مراقبون يسجلون شهادات خرق أي اتفاق يتم التوصل إليه لوقف المواجهات. وكان يحيى منصور أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل صراع دماج وقادة عسكريون قد نجوا أمس من محاولة اغتيال تعرضوا لها أثناء خروجهم من دماج . وكان النزاع الحوثى السلفى قد تفجر مطلع عام 2011 بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على محافظة صعدة حيث يتهم السلفيون الحوثيين منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة وقتل أبنائها، نظرا لعدم قبولها الاحتكام لسلطات الحوثى فى المحافظة التى يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج السلفية ، وفى المقابل تقول جماعة الحوثى ، إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية فى دماج. ونشأت جماعة الحوثى، التى تنتمى إلى المذهب الزيدى الشيعى، عام 1992 على يد مؤسسها حسين بدر الحوثى، الذى قتلته القوات الحكومية اليمنية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب بين جماعة الحوثى، المتمركزة فى محافظة صعدة (شمال) وبين القوات الحكومية فى عهد الرئيس السابق على عبد الله صالح ، وفى نهاية الحرب السادسة عام 2010، تمكنت جماعة الحوثى من السيطرة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات أخرى ، وتبذل الحكومة اليمنية حاليا جهودا من أجل إيقاف المواجهات التى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين .