أكد المجلس الوطني الفلسطيني ، أن إسرائيل بسياساتها الاستيطانية أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود .. داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في لجم هذه السياسات وإلزام إسرائيل للانصياع لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، والكف عن التعامل معها دولة فوق القانون الدولي. جاء ذلك في البيان الذى أصدره المجلس الجمعة – والذي يتخذ من عمان مقرا له – بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني. وطالب المجلس بضرورة مواجهة السياسات الاحتلالية الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية ، بالمزيد من التحدي والتمسك والوحدة والإصرار..لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا لتعطيل ومصادرة الحق الفلسطيني في إنجاز استقلاله الوطني وإقامة دولته المستقلة. وشدد على أن لغة الصلف والعنجهية الإسرائيلية التي تمتاز بها أقوال وأفعال حكومة بنيامين نتنياهو لن تفت بعضد الشعب الفلسطيني وصموده ولن تزيده إلا قوة وتصميما على نيل حقوقه .. قائلا "إن الاحتلال إلى زوال وسيبقى متجذرا في أرضه كما أكدته وثيقة إعلان الاستقلال عام". وقال إن استحضار هذه المناسبة في هذه الظروف هو استحضار للثبات الملحمي الفلسطيني في المكان والزمان والذي يؤكد أن الشعب الفلسطيني ماض على درب النضال والكفاح لإنجاز استقلاله بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ونيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير. وجدد المجلس تأكيده على أن الشعب العربي الفلسطيني لم يفقد إيمانه الراسخ بحقه في العودة ولا إيمانه الصلب بحقه في الاستقلال ولم يتمكن الاحتلال والمجازر والتشريد من طرد الفلسطيني من وعيه وذاته - ولقد واصل نضاله الملحمي وتابع بلورة شخصيته الوطنية من خلال التراكم النضالي المتنامي.