تبنّى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قراراً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يقضي بتمديد ولاية قوّة الأمم المتّحدة الأمنيّة المؤقّتة (يونسفا) في منطقة أبيي الغنيّة بالنّفط والمتنازع على تبعيّتها بين السّودان وجمهوريّة جنوب السّودان حتى نهاية أيار/مايو من العام 2014.  وحثّ القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأميركية، على نشر ما تبقّى من القوّات المأذون لها في القوّة المؤقّتة لمنطقة أبيي في أقرب وقت، لتمكين القوّة من توفير الحماية اللازمة للآلية المشتركة لرصد الحدود بين دولتي السودان وجنوب السّودان، والتحقق منها، وتقديم دعم كامل للآلية المشتركة، بما يتيح لها إجراء عمليات واسعة النطاق تمتد إلى المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بين البلدين.  وطالب القرار الذي تم تبنّيه بالإجماع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يطلع مجلس الأمن بشكل كامل على آخر المستجدات المتعلقة بحالة نشر القوات، وشدّد القرار على أن "ولاية القوة المؤقتة لأبيي التي تقودها أثيوبيا والمتعلقة بحماية المدنيين، تشمل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك، بغض النظر عن مصدر هذا العنف، ورحب القرار بنقل العسكريين التابعين لدولتي السودان وجنوب السودان من منطقة (أبيي) امتثالاً لقرار المجلس السابق رقم 2046. وينتظر أن تبدأ الثلاثاء في الخرطوم الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، برئاسة رئيسي استخبارات البلدين رئيس هيئة الاستخبارات السودانية الفريق الركن صديق عامر حسن، ورئيس استخبارات الجيش الشعبي اللواء الركن ماج بول.  وتُركّز الجولة على تنفيذ المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين البلدين بالإضافة إلى بحث خطوات تعزيز  تعزيز الثقة بين الجانبين.