ابدت الولايات المتحدة "قلقها الشديد" الجمعة ازاء اعلان بكين اقامة منطقة دفاع جوي الا انها اكدت ان القوات الاميركية مستمرة في العمل "بشكل عادي" بعد ان امرت الصين بتحليق عاجل لطائراتها لمراقبة طائرات اميركية ويابانية دخلت المنطقة. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية "اننا لا نزال قلقين للغاية من اعلان الصين في 23 تشرين الثاني/نوفمبر بشأن منطقة تحديد هوية الطيران في بحر الصين الشرقي". كذلك اشارت الخارجية الاميركية في بيان الى ان "حرية التحليق والاستخدامات الاخرى المتوافقة مع القوانين الدولية للمجالات الجوية والبحرية امر ضروري للازدهار والاستقرار والامن في المحيط الهادئ". من جهته لفت البنتاغون الى ان الطائرات العسكرية الاميركية ستواصل عملها في المنطقة الجديدة المتنازع عليها. وقال الكولونيل ستيف وارن المسؤول الاعلامي في البنتاغون "لدينا رحلات تجتاز المجال الجوي الدولي فوق المحيط الهادئ، بما يشمل المنطقة التي ضمتها الصين". واضاف "هذه الرحلات تنسجم مع السياسات الاميركية المعروفة منذ زمن طويل بشأن حرية التجوال والمطبقة في اماكن عدة من العالم". وتابع "استطيع ان اؤكد ان الولايات المتحدة تعمل وستستمر في العمل بشكل طبيعي في المنطقة". وبشأن الرحلات الجوية المدنية، قالت الخارجية الاميركية انها تتوقع من شركات الطيران الاميركية احترام التعليمات التي تقدمها الدول المعنية، في تلميح الى ان الولايات المتحدة لن تعترض على تدخل الصين في مواجهة اي طائرات تدخل منطقة الدفاع الجوي المثيرة للجدل. الا ان هذا القرار "لا يعني موافقة الحكومة الاميركية على مطالب الصين للعمل في منطقة الدفاع الجوي التي تم الاعلان عنها مؤخرا"، وفق المصدر نفسه. وكانت وكالة انباء الصين الجديدة نقلت في وقت سابق عن المتحدث باسم سلاح الجو الصيني شين جينكي ان "امرا صدر لعدد من الطائرات بالتحليق للتحقق من هويات" طائرات اميركية ويابانية دخلت المجال الجوي الدفاعي الذي اعلنته الصين نهاية الاسبوع الماضي. واضاف شين ان الطائرات الصينية ومن بينها مقاتلتان على الاقل، حددت هوية طائرتي استطلاع اميركيتين وعشر طائرات يابانية من بينها طائرة اف-15. ورفض المتحدث الاميركي التعليق على ذلك. وكانت السلطات الصينية اعلنت السبت الماضي بشكل احادي عن اقامة منطقة تحديد طيران وتشمل قسما كبيرا من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبية وتايوان وتضم بالخصوص ارخبيلا صغيرا تديره اليابان وتسميه جزر سنكاكو وتطالب به الصين بقوة وتطلق عليه اسم دياويو. وكانت كوريا الجنوبية واليابان اعلنتا الخميس انهما تحدتا هذه المنطقة التي اعلنتها الصين مؤخرا وعبرتا بذلك عن موقف موحد ازاء هذه الخطوة بعد تحليق قاذفتين اميركيتين من طراز بي-52 في القطاع نفسه.