نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتهامات المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي للرئيس بشار الأسد بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال الصراع المستمر في سورية، بينما رحبت المعارضة بهذا الاتهام وقت لايزال القتال محتدما على اكثر من جبهة في سورية. وقال المقداد في تصريح أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن "بيلاي تتحدث هراء منذ وقت طويل ونحن لا نصغي اليها". في المقابل رحب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا بتصريحات بيلاي. وقال في تغريدة في حسابه بموقع "تويتر": "نرحب بتحقيقات الأمم المتحدة التي أظهرت الأدلة الهائلة لجرائم خطيرة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري". كذلك أيّد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، التصريحات وقال إن المملكة المتحدة "ستستمر في الضغط لاتخاذ اجراء في شأن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة، وتقديم الدعم الكامل للجنة التحقيق حول سورية التابعة للأمم المتحدة". وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان صرحت بإن تحقيقاً أجري تمخض عن دليل على أن جرائم حرب ارتكبت بتفويض من "أعلى مستوى" في سورية ، ويشمل هذا الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت أن "مدى فظاعة الانتهاكات التي ارتكبت من الجانبين تكاد تفوق التصور".