نزل نحو 1200 شيعي الى شوارع كراتشي الاربعاء للتنديد بمقتل احد زعمائهم الدينيين في هجوم طائفي وقطعوا طريقا رئيسيا في المدينة الباكستانية الجنوبية. وادوا الصلاة على روح العلامة ديدار علي جلباني الذي قتل مع احد حراسه برصاص مجهولين في حي غولشان اقبال جنوب المدينة يوم الثلاثاء. واطلقوا هتافات تندد بالاغتيال وطالبوا الحكومة باعتقال القتلة. وقطع طريق محمد علي جناح الرئيسي في المدينة الذي يربط مختلف المناطق المزدحمة كما اغلقت المناطق التجارية لساعات بسبب الاحتجاجات. وقال المسؤول الكبير في الشرطة بير محمد شاه لوكالة فرانس برس "اغلقتنا الطريق واوقفنا حركة المرور في المناطق المحيطة لتجنب اي حوادث". واغلقت المدارس الخاصة في المدينة وبدت حركة النقل العام خفيفة بسبب مخاوف امنية بعد الدعوة للاحتجاج التي اطلقها مجلس وحدة المسلمين المنظمة التي تمثل الشيعة، والتي كان جلباني نائب امينها العام. وارجأت ثلاث جامعات رئيسية هي جامعة كراتشي وجامعة فدرال اردو وجامعة ان اي دي الامتحانات التي كانت مقررة الاربعاء. وقتل خمسة اشخاص على الاقل بينهم جلباني وحارسه وثلاثة من افراد مجموعة دعوة اسلامية في كراتشي باطلاق النار عليهم الثلاثاء. ويمثل الشيعة 20 بالمئة من عدد سكان باكستان الذين غالبيتهم من المسلمين السنة. وكراتشي التي تضم 18 مليون نسمة وتسهم في 42 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، تهزها اعمال عنف طائفية واثنية وسياسية منذ سنوات.