قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إن "الحصار الإسرائيلي لم يضعف قدرة حكومته على التعامل مع الظروف الصعبة والأزمات التي توجهها، وآخرها المنخفض الجوي القطبي البارد الذي ضرب القطاع مؤخرا". وأكد هنية - في كلمته خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الثلاثاء - أن المشكلة الأساسية تكمن في استمرار الحصار ووجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية، بصفته مصدرا للكوارث المصائب وليس المنخفض الجوي. وأضاف "نحن طلاب حرية ونسعى للاستقلال والدولة، ولا يكفيني رفع الحصار والتعامل مع الأبعاد الإنسانية للتحولات الجوية، نحن يكفينا أن تكون لنا الدولة وعاصمتها القدس والعودة والإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني". وجدد شكره لدولة قطر قائلا "لقد وقفت وقفة عروبة أصيلة مع غزة وفلسطين بتقديمها حزمة من المساعدات من ثلاثة قرارات تمثلت بـ5 ملايين دولار كمساعدة عاجلة، والـ 10ملايين لضريبة السولار لمحطة الكهرباء، وسفينة الوقود التي ستصل لأحد الموانىء داخل فلسطين المحتلة". كما وجه هنية الشكر لتركيا وكل الدول الصديقة والمؤسسات الخيرية والإنسانية بالداخل والخارج والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني فى مواجهته للمنخفض الجوي. يذكر أن الأراضي الفلسطينية قد تعرضت مؤخرا لمنخفض جوي قطبي حاد تسبب في شلل للحياة العامة وأضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في قطاع غزة، وبلغت الخسائر نحو 64 مليون دولار بحسب التقديرات الحكومية. وأدى هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والعواصف الرعدية لأربعة أيام متتالية في ظل بنية تحتية غير جاهزة وإمكانات ضعيفة للحكومة واستمرار الحصار الإسرائيلي ونقص إمدادات الوقود ومواد البناء إلى تزايد المعاناة الإنسانية وتشريد مئات الأسر التي غمرت منازلها المياه.