عاد نشطاء منظمة السلام الأخضر /جرين بيس/ إلى هولندا بعد أشهر من الحجز في روسيا خلال الاحتجاجات في بحر القطب الشمالي. وكان الناشطان "فايزة أولاهسن" و "مانيس أوبيلس" جزءا من طاقم يضم 30 فردا على متن سفينة /أركتيك صن رايز/ وقد وجهت لهما اتهامات بالقرصنة، وأفرج عنهم الأسبوع الماضي في إطار عفو. وقالت فايزة للصحفيين لدى وصولها لمطار /شيبهول/ الهولندي هذا الأسبوع إنها ستراجع سياستها الاحتجاجية على ضوء هذا الحدث الذي دام أشهر، مؤكدة بقولها "اعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أكثر إبداعا في نهجنا في روسيا". أما أوبيلس وهو مهندس السفينة فقال "إنه يريد أن يطمئن على عودة السفينة /أركتيك صن رايز/ إلى هولندا، حيث لا تزال في ميناء "مورمانسك" الروسي بعدما تم سحبها إثر قرار السلطات الروسية باحتجازها". كانت السلطات الروسية قد اعتقلت في شهر أكتوبر الماضي 30 ناشطا من منظمة السلام الأخضر بعدما كانت قوات خفر السواحل الروسية قد اعترضت سفينتهم مطلع سبتمبر الماضي واحتجزت جميع من كانوا على متنها ، عقب محاولتهم الاحتجاج ، بالقرب من منصة نفط روسية في منطقة القطب الشمالي ، على عمليات التنقيب التي تجرى هناك ووجهت إليهم تهمة القرصنة. وعقب ذلك أعلنت الحكومة الهولندية أنها طلبت من محكمة دولية أن تأمر روسيا بالإفراج عن السفينة "صن رايز" وطاقمها المكون من 30 فردا.